أثارت تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، العدائية ضد المسلمين جدلا واسعًا في الولايات المتحدة، ووصفت هذه التصريحات في الإعلام الأميركي "بالهستيرية".
ترامب الذي يحاول "مستميتاً" تزكية "الإسلاموفوبيا"، محاولاً استقطاب اليمين الأميركي المتطرف، فاز على ما يبدو بعد تصريحه الأخير بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بألقاب عديدة في الإعلام الأميركي والغربي عامة، تراوحت بين العنصري والفاشي وموسوليني الجديد، ومحب المسلمين الأغنياء فقط، إلا أن اللقب الأبرز الذي فاز به دون منازع هو "الفوهرور الجديد" أو "هتلر الجديد".
فقد وصفت صحيفة "فيلاديلفيا ديلي نيوز" ترامب بـ"هتلر الجديد"، واضعة على صدر صفحتها الأولى صورة للمرشح الجمهوري يظهر فيها مشيراً بيده بطريقة مشابهة للتحية النازية وبعنوان "الفوهرور الجديد".
أما صحيفة التليغراف، فقد تساءلت في أحد مقالاتها تعقيباً على تصريحات ترامب كاتبة فوق صورة تجمع المرشح الجمهوري بهتلر "من قال ذلك ترامب أم هتلر".
يذكر أن العديد من المرجعيات السياسية في الولايات المتحدة تبرأت من تصريحاته، واصفة إياها بالعنصرية، حتى إن البيت الأبيض أكد أن تصريحات ترامب عن المسلمين لا تؤهله للترشح للرئاسة.
كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض أن نوعية حملة ترامب الرئاسية فيها خطاب مكانه "مزبلة التاريخ"، واصفاً تصريحاته "بالمسيئة التي تسمم الأجواء".
يذكر أن لترامب تصريحات سابقة لا تقل "هستيرية" عن تصريحه الأخير عن المسلمين، فهو الذي قال في إحدى الندوات إن المسلمين ابتهلوا وهللوا في الحادي عشر من سبتمبر. كما أنه طالب بضرورة مراقبة كافة المساجد في الولايات المتحدة.