قال محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ،اليوم السبت ،إن الجزائر "ليس لها أطماع في الصحراء ،وأنها ليست طرفاً في النزاع". ولد خليفة أضاف ،أن "تعنت المغرب جعله اليوم يعيش في عزلة ،لاسيما على الساحة الإفريقية".
المسؤول الجزائري، وفي رده عن سؤال حول التقارير الدولية التي تربط مخيمات تندوف بتصدير الإرهاب، بناء على التدابير التي تشرف عليها الجزائر عبر قياديي جبهة البوليساريو، قال: "الجزائر لا تصدر الارهاب بل تصدر الأمن والسلام لجيرانها ولغير جيرانها وتعمل على أن تمارس الشعوب حقها في تقرير المصير وتدعو إلى العدالة الاجتماعية وإلى احترام حقوق المواطنين في كل العالم".
"المغرب يعيش في عزلة تامة عن مُحيطه" أو "المغرب مُحاصر في الزاوية" ،هرطقات قديمة- جديدة لا يمل مسؤولو وإعلام البلد الجار في تكرارها لبيع الوهم في أفق ترسيخ مقولة "الجزائر قوة إقليمية كبرى" ؛وهو ما حدا بأحد الكتاب الجزائريين الى التساؤل ،في فترة سابقة ،عن من القوي ؟ المغرب الذي له تجريدات عسكرية في بقاع العالم ؟ أم الجزائر التي ليس لها ولو جندي واحد خارج الحدود؟ الحق يُقال أننا لسنا ممن ينفخ في الرماد ،أو ممن يُنكر على الآخر حقه في التحول الى قوة إقليمية بناءة لا هدامة.
كلام التسطيح الذي يقفز عن الواقع المُعاش الذي قال به ولد خليفة ،المسؤول الجزائري ،وآخرون ،ردّ عليه الكاتب الجزائري سمير كرم ،المعروف بانتقاداته القوية للنظام الحاكم ،بقوله :"ونحن نقرأ ونسمع من صحافتنا الجزائرية وربيبتها سخافة البوليساريو أن المغرب معزول دوليا !!..ألا نحتقر ذواتنا ؟ ألا يسخر منا العالم كثيراً حينما نعمل على ترويج الأكاذيب الفاضحة والمفضوحة مثل النظام المغربي يعيش في عزلة دولية.. وكأن الجزائر تحتل المركز الأول في الكون علما وثقافة وسياسة و ديمقراطية وحقوق إنسانية ومدنية !! ..إن ذلك هو قمة احتقار ذكاء الشعب الجزائري قبل غيره من الشعوب.. فمن المعزول دوليا نحن أم المغرب ؟".
الكاتب الجزائري وفي أسئلة استنكارية تنويرية أضاف ،"هل الحُضور القوي للمغرب في عمق الاقتصاد الإفريقي التشاركي المنتج ،وحضوره القوي في قمة الهند إفريقيا وضربات مُخابراته القوية في العمق الأوروبي ؟هل هو دولة معزولة ؟؟ هل حضور المغرب الوازن في قمة المناخ 2015 بباريس وتأكد انعقاد الدورة 22 لهذا المؤتمر الدولي الهام جداً بمدينة مراكش المغربية عام 2016 ،هل هو دولة معزولة ؟؟ والله إنه الإمعان في احتقار الشعب الجزائري وذكاء الشعب الجزائري ومن يثق بالآلة الإعلامية الستالينية الجزائرية المغرقة في البلاهة والغباء السياسي فهو منها".
عبد الرحيم القــاسمي.