أكد روبرت هولي، الدبلوماسي الأمريكي سابقا، والخبير في شؤون المنطقة، أن القرار الذي أصدرته المحكمة الأوروبية بشأن الطعن في الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يكشف مرة أخرى عن "عناد غريب" للبوليساريو، التي تريد دائما إلحاق الضرر بالساكنة الصحراوية، سواء تلك المتواجدة بمخيمات تندوف أو بالأقاليم الجنوبية" للمملكة.
وأبرز هولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "قادة الانفصاليين ينخرطون أكثر فأكثر كلما تعلق الأمر بعمل يلحق الضرر بالساكنة الصحراوية، سواء المحتجزة بتندوف، أو التي تعيش في الأقاليم الجنوبية للمملكة".
وأوضح أن قادة الانفصاليين "لا يرغبون في أن تتمتع هذه الساكنة بكامل حقوقها المدنية، واختيار ممثليها خلال مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي تنظم بالمغرب، كما يمنعون ساكنة تندوف من العودة إلى المملكة ".
وقال روبرت هولي إن "البوليساريو يبدو أنها مسكونة بالرغبة في تكريس معاناة السكان الصحراويين سواء القابعين في ظل ظروف غير إنسانية بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، أو الذين يعيشون بكل حرية في الأقاليم الجنوبية ".
من جهة أخرى، أعرب هذا الخبير الأمريكي عن ارتياحه لأن المغرب يعمل دائما بمعية شركائه الأوروبيين أو بالخارج على التصدي لكافة المحاولات اليائسة للبوليساريو، الرامية إلى عرقلة المسيرة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة على جميع المستويات".