تحدثت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن العديد من القضايا التي تشغل الساحة السياسية في الجزائر اليوم، منها قانون المالية 2016 والقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، ولم تتوان حنون في مهاجمة وزيري الصناعة والمالية إضافة إلى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، معتبرة أنّ الجزائر أصبحت تدار من فرنسا.
وأشارت، حنون، في حوار مع جريدة "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية، إلى أنّ الأوليغارشية وأولئك الذين يخدمون مصالح الأجانب منهم الفرنسيين، قد أخذوا السلطة قائلة "أنا مقتنعة بأن قانون المالية 2016 ليس عمل الرئيس، والأوليغارشية وأولئك الذين يخدمون مصالح الأجانب سيما الفرنسيين هم من حرروه"، معربة في السياق "عندما يقلصنا المرض ولا نستطيع التحرك، سنعتمد على الآخرين، يمكن أن نقدم له عرضا صحفيا مقتضبا حتى نشرح له ما نريد".
وندّدت حنون بالتبعية لفرنسا قائلة "نحن نعلم أن هناك نية في جلب الشركة الفرنسية للكهرباء "أو. دي. أف"، والمجمع الفرنسي للغاز "أو. جي أف" لسونلغاز، والرئيس حاول طبعا بأن يكون هناك توازن بين الشركاء، ولم يرغب في أن يبقى رهينة أو يكون تبعية لأي بلد.. واليوم نحن نلاحظ تبعية كلية لفرنسا ونحن ندار من باريس".
وعادت حنون لتؤكد بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس على علم بما تتخذه الحكومة من قرارات وأنّ الرئيس رهينة من قبل مجموعة، مشدّدة في حديثها عن قانون المالية لسنة 2016 "يمكن أن نعرض على الرئيس نص القانون ونتحدث معه عليه، وبعدها نقدم قانونا آخر للمجلس الشعبي الوطني"، معتبرة المصادقة عليه في البرلمان بـ"الانقلاب"، كما اتهمت رئيس المجلس الشعبي الوطني لعربي ولد خليفة كطرف من الآلة التي قامت بالانقلاب، ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب بتحرير الانقلاب من الولايات المتحدة الأمريكية"، مردفة "أنّ الرئيس يجمع كل السلطات بين يديه إنها شخصيته، وأن وزير المالية تجرأ وقال بأن الرئيس فوض له صلاحياته.. أية كذبة!".
وهاجمت حنون بن خالفة واتهمته بأنه يخفض الضرائب بالنسبة المليارديرين ومخطط الخوصصة يشتغل لصالح الأوليغارشية"، مستدلة بالشركات التابعة لسوناطراك "أذكر على سبيل المثال شركة "إيناجيو" على غرار الفروع حُلّت بسبب أنها لا تقدر على تحمل عبء العمل، وبالصدفة فتح رئيس الأوليغارشية مؤسسة خاصة تسمى آلجيولند وأخذت نفس السوق".