ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم مساء السبت بقصر المؤتمرات بمراكش، حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، السبت بسلا، حفل العشاء الديبلوماسي السنوي المنظم لفائدة الأعمال الاجتماعية بالمغرب، من قبل سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بالرباط والمؤسسة الديبلوماسية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذا المهرجان سيظل فضاء لتفاعل الحلم والفن والالتزام المواطن. وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في افتتاحية تقديمية للدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي انطلقت مساء الجمعة، أن هذا المهرجان مكن، منذ سنوات، من انصهار السينما بالإنسانية، عبر برمجته الغنية و المتنوعة، من تكريمات، وسينما المدارس، أو دروس السينما، أو السينما بالوصف السمعي لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، ثم العروض بساحة جامع الفنا التي تعد تراثا ثقافيا للإنسانية جمعاء. وسجل أنه "في وقت يثير فيه العالم وأحداثه الرهيبة قلقا منقطع النظير، فإن السينما مدعوة إلى تقديم شهادتها أمام هذه الشدائد والمحن التي تضرب عددا كبيرا من البلدان، جاعلة الآلاف من البشر يسعون إلى ملاجئ عدة هربا من الهمجية والعنف". وذكر سموه، من جهة أخرى، بأن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم هذه السنة السينما الكندية التي تعد من التجارب الغنية والقوية بمواهبها وتنوعها رغم حداثتها. ويندرج هذا التكريم، مثل سابقيه، يقول سموه، في صلب هوية المهرجان، الذي يرمز إلى لحظة استثنائية تلتقي وتتحاور من خلالها مختلف الثقافات جاعلة من السينما لغة كونية. وأكد صاحب السمو الملكي أن تجديد هذا الحوار كل سنة بين المواهب والكفاءات في مدينة عتيقة كمراكش، والتقاء مختلف المبدعين في مجال الفن السابع، "ليجعلنا نسجل بكل فخر واعتزاز دور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أضحى في الواقع، قبلة لصناع السينما وطنيا ودوليا، من أجل رسم معالم سينما الغد، علاوة على أن المملكة المغربية باتت تشكل الوجهة المفضلة لاستضافة الإنتاجات السينمائية الكبرى عبر العالم". وشدد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد على أن المواهب الشابة تشكل عيونا على هذا العالم، ونظرا لحرصها الشديد على اشراك طلبتنا المخرجين الشباب في هذا الحفل السينمائي، فإن المهرجان يستضيف من خلال مسابقة سينما المدارس، الشباب المغاربة مخرجي الغد، ويمنحهم فرصة التعبير عن أنفسهم حيث تلتقي الثقافة والوعي جنبا إلى جنب، لأنهم باحتكاكهم بالمبدعين الكبار الذين سيحضرون المهرجان، سيتمكنون من رفع تحدي خلق سينما مغربية واعدة./// حضور نخبة من ألمع نجوم الفن السابع. انطلقت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تتواصل إلى غاية 12 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور نخبة من ألمع نجوم الفن السابع. وتميز حفل افتتاح الدورة بتكريم النجم الأمريكي بيل مواري، ضمن سلسلة من اليات التي تحتفي بنجوم وصناع السينما من المغرب والعالم. وعبر رئيس لجنة تحكيم الدورة، المخرج الأمريكي فرنسيس فورد كوبولا، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعاية التظاهرة، ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وأبدى كوبولا سعادته بالعودة إلى المغرب، الذي وصفه بأنه "أحد البلدان المفضلة" لديه. وعلى غرار الدورات السابقة، يقترح المهرجان الذي يحتفي بالسينما الكندية، فقرات متنوعة بين مسابقة رسمية وعروض "خفقة قلب" ومسابقة لطلبة مدارس السينما ودروس ماستر كلاس ولحظات تكريمية ولقاءات أخرى متنوعة. وتشتمل المسابقة الرسمية على خمسة عشر فيلما طويلا، تمثل تجارب سينمائية شديدة التنوع من اليابان والبرازيل مرورا بكوريا الجنوبية والهند وكازاخستان وإيران وتركيا ولبنان وأيسلندا والدنمارك وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك. ويوقع المغرب حضوره في المسابقة بإنتاج مشترك مغربي بلجيكي يتمثل في فيلم "المتمردة" لجواد غالب الذي انتقل إلى إخراج الفيلم الطويل بعد تجربة ناجحة في الأفلام الوثائقية. وتعرض فئة "نبضة قلب"، التي تحمل عادة حس الاكتشاف أفلاما متنوعة من بينها فيلم "لا ايسلا" لأحمد بولان الذي تم إنتاجه بشكل مشترك مع إسبانيا. وتقترح مسابقة سينما المدارس منافسة بين أفلام قصيرة تم إخراجها من طرف خريجي مدارس السينما، حيث ستجري المسابقة بين سبعة أفلام من مدن مراكش، الرباط والدار البيضاء. وتتبارى أفلام المسابقة الرسمية أمام لجنة تحكيم يرأسها المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا، وتضم شخصيات لامعة من اليابان مع ناوومي كاوازي مرورا بالهند مع ريشا سادا، أوكرانيا مع أولكا كوريلينكو، الدانمارك مع طوماس فينتبرك، هولاندا مع أنطون كوربين، فرنسا مع جون بيير جوني وإيطاليا مع سيرجيو كاستييتو ثم المغرب مع الممثلة أمال عيوش، قبل أن ينضم إلى اللجنة الممثل الفرنسي التونسي سامي بوعجيلة. ويترأس المخرج والسيناريست البلجيكي جواكيم لافوس لجنة تحكيم مسابقة سينما المدارس، التي تضم في عضويتها آناييس دومستيي والممثلة والمخرجة فاليريا بروني طاديتشي (فرنسا-إيطاليا) و الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو والممثل نيلز شنايدر (فرنسا-كندا)، بينما تحضر السينما المغربية في اللجنة من خلال المخرج سعد الشرايبي. وعلى عادة تكريمها لنجوم الصف الأول من مبدعي السينما عبر العالم، تحتفي منصة المهرجان بالممثل الأميركي بيل موراي، ومواطنه النجم ويليام دافوي، مدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي، المخرج الكوري الجنوبي شان وورك بارك ثم الهندية مادوري ديكسيت.