قال المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو، أمس الجمعة، إن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يعتبر عاملا خطيرا لزعزعة الاستقرار وسببا للتطرف والإرهاب اللذان يهددان منطقة الساحل والصحراء وحوض المتوسط.
وأوضح سان برو، في تدخل خلال الجلسة العامة لاختتام منتدى لشبونة الذي نظمه مركز شمال-جنوب لمجلس أوروبا، أن الصراعات الجيوسياسية، سواء في العراق أو سورية وليبيا تعد من بين أسباب التطرف والإرهاب، مركزا على بعض هذه النزاعات المحلية، خاصة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بكل مخاطره.
وأضاف هذا الخبير أنه ثبت اليوم أن لـ"البوليساريو" علاقات بتجار المخدرات والمجموعات الإرهابية، مشيرا إلى أن هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية الذي تقف وراءه الجزائر ومجموعة "البوليساريو" الانفصالية يعد أحد العوامل المثيرة للقلق والفوضى وعدم الاستقرار الذي يجب وضع حد له.
وخلص المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحلى بالشجاعة للتنديد بجميع أسباب التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار، والعمل على وضع حد لهذه النزاعات.
وعرفت دورة 2015 من منتدى لشبونة، التي ترأسها مستشار الملك، أندري أزولاي، مشاركة وفد مغربي هام ضم مسؤولين كبار وبرلمانيين وفاعلين جمعويين، إلى جانب أزيد من 250 ممثل لمنظمات دولية ووزارات من دول متوسطية وأوروبية وبرلمانات وجماعات محلية ومجتمع مدني.
وتناولت أشغال هذا المنتدى ثلاثة مواضيع أساسية هي "دولة القانون وسيادة الديمقراطية حصن ضد التطرف"، و"الوقاية من التطرف من خلال التربية والتكوين"، و"تعزيز دور الشباب والنساء لمنع ومكافحة التطرف".