ردّ رمضان تاعزيبت، النائب البرلماني عن حزب العمال الجزائري، اليوم الاربعاء، بقوة على الاتهامات التي صدرت أمس عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في حق زعيمة حزب العمال، لويزة حنون.
وتساءل تاعزيبت من أين للسعداني بكل هذه الثروة، وهو الذي لم يكن سوى عامل بسيط بمحطة "نافطال" لتوزيع المحروقات، مضيفا ان سعداني فقد صوابه، وأنه "قام بترهيب نواب حزب جبهة التحرير الوطني لإجبارهم على التصويت لصالح قانون المالية 2016 طبقا لرغبات الطبقة الاوليغارشية."
وأضاف تاعزيبت أن سعداني لجأ إلى أسلوب الشتم والسب والكذب الذي يبرع فيه، بعد ان "فشل في فرض نفسه لان الافكار تعوزه"، واصفا إياه بـ"كاره النساء".
ويأتي رد فعل رمضان تاعزيبت، على إثر هجوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، على زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، التي قال إنها تتصرف كمعتوهة بعد أن فقدت "عرّابها"، في إشارة ضمنية إلى الفريق محمد مدين المعروف بـ"توفيق" المقال من منصبه مؤخرا.
واستعمل سعداني كل الأسلحة المباحة والمحظورة في هجومه على لويزة حنون، حيث قال إن "لويزة" لعبت دور المخبر و"الجاسوسة" لدى "عرّابها" الذي كلفها في بداية التسعينات بالتقرب من الـ"FIS" (الجبهة الاسلامية للانقاذ) المنحلة، كما بعثها للمشاركة في اجتماع "سانت إيجيديو" بإيطاليا لنقل أخبار المعارضة التي اجتمعت هناك ممثلة في قيادات "الجبهة الاسلامية للانقاذ" و"جبهة التحرير الوطني" و"جبهة القوى الاشتراكية"، كما ذكّرها بسكوتها المشبوه عند اغتيال الرئيس الأسبق، محمد بوضياف في العام 1991، وسجن 4000 إطار دون مبرر.
وأكد سعداني في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، الذي عقد أول أمس بالمقر المركزي للحزب، أن حزب العمال ما هو إلا صنيعة، وأن "لويزة" ما هي إلا أداة بيد عرّابها الذي منحها المقر وأغدق عليها المقاعد في المجلس الشعبي الوطني، واعتبرتحركاتها مجرد محاولات يائسة لإرضاء عرّابها في إشارة إلى رئيس الاستخبارات السابق،الجنرال محمد مدين، المعروف ب"توفيق"، والذي أحيل على التقاعد في شتنبر المنصرم، في إطار تصفية حسابات بين الاجنحة المتحاربة داخل النظام الجزائري.
وقال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إن لويزة حنون تدافع عن أشياء لا يؤمن بها الجزائريون، مشيرا إلى أن زعيمة حزب العمال لا تؤمن بالله، حيث قال: "قلت لها قولي باسم الله وسأستقيل من قيادة الأفلان، لكنها رفضت"، وأكد أن حنون تدافع عن الأفكار التروتسكية الملحدة التي فشلت في عقر دارها، مضيفا "لو وصلت حنون إلى الحكم ستغلق المساجد وتطرد الأئمة، ولذلك فمشروعها مرفوض من قبل الجزائريين".
وبرأي سعداني، أن ما حصل أول أمس، بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري، ما هو إلا مناورة مدبرة من قبل زعيمة حزب العمال، نتيجة حالة الهستيريا التي تعاني منها، بعد فشل مسعى مجموعة الـ 19 – 4، وقال: "لويزة وجهت تعليمات لنوابها بمنع مشروع قانون المالية من المرور ولو تطلب الأمر تحطيم طاولات المجلس، وهذا ليس من الديمقراطية، التي يفترض فيها خضوع الأقلية لمنطق الأغلبية"، مضيفا: ".. ومع ذلك، لقد مر القانون والجزائر بخير".
وكان نواب المعارضة قد اوقفوا أول أمس جلسة التصويت على قانون المالية 2016، واعتلوا منصة مجلس الشعب، حيث نشبت معركة استُعملت فيها الكلمات النابية بين النواب فيما أقدم بعضهم على التشابك بالايدي..
محمد بوداري.