في إطار دعم الجزائر لخصوم وحدة المغرب الترابية، حلت امينتو حيدار، المعروفة بميولاتها الانفصالية، ضيفة على برنامج حواري لقناة جزائرية، في لقاء مفضوح يجسد بالفعل تواطؤ إعلام الجارة الجزائر، وانخراطه في الحملة العدائية ضد المملكة.
منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، عبر عن استغرابه لإجراء هذا الحوار، الذي جاء بدون مناسبة تذكر، وكأنه فصل على مقاس الضيفة، على حد تعبير بيان صحافي صادر عنه، مشيرا إلى أن الأغرب هو عقد اللقاء فوق التراب الجزائري، في كشف واضح للعلاقة التي تربط امينتو حيدار بالمخابرات الجزائرية.وهي العلاقة التي طالما أنكرتها وهاجمت بشراسة من يدعي وجودها.
وتساءل المصدر ذاته: كيف بمكن لمن تسمي نفسها مناضلة حقوقية تتبجح بدفاعها عن حقوق الإنسان، بعيدا عن الأنظمة، أن تفسر هذا اللقاء التلفزيوني الذي كشف خيوط اللعبة، واثبت بالدليل الملموس العلاقة الوثيقة لامينتو بالجزائر؟
ولم يفت منتدى دعم الحكم الذاتي في تندوف، أن يذكر بأن الجزائر هي التي صنعت أحيدر، لتجعلها بيدقا يعمل لأجندتها بغطاء حقوقي، ومهدت لها الطريق من خلال شراء جوائز وشهادات دولية لدى منظمات حقوقية دولية تبيع مواقفها وبياناتها لمن يدفع أكثر.
والجزائر، يضيف البيان ، هي التي دفعت من أموال الشعب الجزائري مبالغ طائلة لتصنع مناضلة حقوقية تديرها بالطريقة التي تخدم مصالحها في محاولة ضرب المغرب، وتتحكم في تحركاتها لحد منعها من الذهاب ولو لمرة واحدة إلى مخيمات تندوف حيث توجد جبهة البوليساريو التي تتبنى امينتو مواقفها.
وبناء على ذلك، طرح موقعو البيان أكثر من سؤال : هل تخشى الجزائر ،حتى من قادة البوليساريو حين تمنع أي تعاون يربطهم بالمناضلة /الدمية دون الرجوع إلى من صنعها؟ وكيف ستتعامل المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية مع فضيحة استضافة قناة جزائرية تدعي استقلاليتها عن أطراف النزاع؟ أم أن المنظمات الداعمة لامينتو هي نفسها متورطة في فضيحة تلقي الدعم الجزائري؟