أضيف في 30 نونبر 2015 الساعة 46 : 21
أكدت الرباط الجمعة على السياسة الاستباقية للدبلوماسية المغربية في ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة التي تتمسك بسيادتها على أقاليمها الجنوبية في وجه انفصاليي بوليساريو المدعومين من الجزائر.
ويضع المغرب قضية الصحراء على رأس أولوياته في الحراك الدبلوماسي. ورفض الانضمام للاتحاد الافريقي بعد ان اعتمد الاتحاد بوليساريو عضوا فيه.
واكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء ان الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية “إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، مشددا على ان “مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب” لحلّ هذا النزاع.
وحظيت مبادرة الحكم الذاتي بإشادة مجلس الأمن الدولي، باعتبارها حلا واقعيا ومنسجما مع مقتضيات الشرعية الدولية، ومبادرة تضمن لكافة الصحراويين مكانتهم اللائقة، ودورهم الكامل في مختلف هيئات الجهة ومؤسساتها، بعيدا عن أي تمييز أو إقصاء.
وأكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في مجلس المستشارين الجمعة “على ضرورة مواصلة السياسة الاستباقية للدبلوماسية المغربية من أجل اتخاذ المبادرات الكفيلة بدحض مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة”.
واستعرض مزوار لدى تقديمه بمعية الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة، مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم القانون المالي 2016 أمام لجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني، حصيلة العمل في هذا الملف خلال السنة الجارية، انطلاقا من المبادئ والمرجعيات المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء.
وتأتي تصريحات مزوار في الوقت الذي يجول فيه مبعوث الامم المتحدة للصحراء المغربية كريستوفر روس الى المغرب العربي في مسعى لاستئناف المفاوضات بين المغرب وبوليساريو.
وبدأت قضية الصحراء المغربية سنة 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الاسباني بها حين نظم العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني “المسيرة الخضراء”، وهي مسيرة شعبية سلمية، شارك فيها حوالي 350 ألف مغربي، لكن بمجرد جلاء الاحتلال الأسباني عن منطقة الساقية الحمراء وتسليمه منطقة وادي الذهب لموريتانيا، دخلت البوليساريو في حرب ضد الرباط ونواكشوط في محاولة يائسة للسيطرة على المنطقتين.
بن موسى
|