جدد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان بجمهورية الكونغو الديمقراطية، تريفون كين كاي مولومبا، اليوم الثلاثاء بالرباط، التأكيد على دعم بلاده "الصريح " للمغرب في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وقال كين كاي مولومبا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب محادثاته مع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عبد العزيز العماري "موقفنا كان دائما واضحا" لفائدة مغربية الصحراء.
من جانبه، أشاد العماري بالعلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة المهمة ليد كين كاي مولومبا تعكس "إرادة تدعيم علاقات الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين".
وأضاف أن هذه الزيارة تروم تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا تلك المتعلقة بالاقتصاد والثقافة. وسيجري الوزير الكونغولي الذي يزور المغرب على رأس وفد يضم خبراء ومستشارين وصحفيين، أيضا مباحثات مع أعضاء آخرين في الحكومة ومع رئيسي مجلسي البرلمان.
ويأتي تجديد جمهورية الكونغو الديمقراطية دعمها "الصريح" للمغرب بشأن ملف الصحراء المغربية، يومين فقط من إعلان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، تأكيده مجددا دعمه "اللامشروط" لجبهة البوليساريو، وفق ما صرح محمد عبد العزيز المراكشي، الأمين لـ"البوليساريو"، إثر اجتماعه بالرئيس الجزائري.
وقال زعيم "البوليساريو"، في تصريح للتلفزيون الجزائري إن بوتفليقة "حملنا في هذا اللقاء إن أبلغهم (اللاجئين الصحراويون) تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية، العادلة انسجاما مع قرارات الأمم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي ...".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بداية نونبر، إلى تنظيم "مفاوضات صادقة في الأشهر القادمة".
واستانف كريستوفر روس الذي كان المغرب سحب منه ثقته لفترة في 2012 بتهمة "الانحياز"، جهوده الدبلوماسية وزار المنطقة في نهاية دجنبر، دون تسجيل نجاح يذكر.
وكان الملك محمد السادس، وجه انتقادات لاذعة للجزائر بشأن الصحراء ، بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء، مؤكدا استثمار عائدات المنطقة لصالح سكانها.
واتهم محمد السادس، الجزائر، بترك سكان مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في "وضعية مأساوية ولا إنسانية"، متسائلا: "لماذا لم تفعل الجزائر أي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف، الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفا على أقصى تقدير، أي ما يعادل حي متوسط في الجزائر العاصمة".
ورأى الملك محمد السادس، أن ذلك يعني أنها لم تستطع أو لا تريد أن توفر لهم طيلة 40 عاما، نحو 6 آلاف سكن، يصون كرامتهم بمعدل 150 وحدة سكنية سنويان متابعا "لماذا تقبل الجزائر التي صرفت المليارات في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب، بترك سكان تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللا إنسانية؟".