قالت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية (سيغلو 21)، اليوم الاثنين، إن مخيمات تندوف، في الجزائر، أضحت فضاء مفضلا لتجنيد الجهاديين الذين يرسلون إلى بؤر النزاع.
وأوضحت هذه الصحيفة الإسبانية أن "عددا من الشباب الصحراويين المحبطين"، والذين لم يعودوا يثقون في قيادة "البوليساريو"، أشاروا إلى أن المساجد بتندوف تحولت إلى مكان لتجنيد الجهاديين الذين يتم إرسالهم إلى مناطق القتال.
وذكرت (سيغلو 21)، في السياق ذاته، بأن الأمم المتحدة حذرت من مخاطر "الإحباط المتزايد" بين الصحراويين، الذي يستغل من قبل الشبكات الإجرامية والمتطرفة في مخيمات تندوف، على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة.
وبالنسبة لهذه الصحيفة فإن تجنيد الإرهابيين بمخيمات تندوف في تزايد ما لم يتم إيجاد حل لقضية الصحراء. وقد شجب العديد من الخبراء الدوليين تواطؤ "البوليساريو" مع المجموعات الإرهابية.
وكان تقرير لمركز التفكير الأمريكي "أتلنتيك كانسل" قد حذر من العلاقات الخطرة بين "البوليساريو" وتنظيم القاعدة الإرهابي. ويفسر هذا التواطؤ بكون "الشباب في مخيمات تندوف، الذين يعيشون دون أمل في غد أفضل، يشكلون أرضا خصبة لمجندي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بحثا عن أشخاص يدعمون أنشطتهم الإرهابية والإجرامية".
والملاحظة نفسها أثارها سنة 2010 المركز الأوروبي للبحث والتحليل والمشورة الاستراتيجية، الذي اعتبر أن "البوليساريو" أضحى فضاء أساسيا للتجنيد لفائدة تنظيم القاعدة الإرهابي، مشيرا إلى أن أعضاء هذه المجموعة الإرهابية يتجولون في مخيمات تندوف بغية تجنيد عناصر جديدة لهم دراية بتقنيات القتال في الصحراء.
يذكر أن "البوليساريو"، الحركة الانفصالية التي أنشئت منذ سنة 1975 من طرف الجزائر التي تمولها وتحتضنها فوق أراضيها، تسعى لإنشاء دويلة وهمية في المغرب العربي، وتعرقل أي تسوية للنزاع، ومختلف الجهود الرامية إلى الاندماج الإقليمي الاقتصادي والأمني.