إستقبل الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة الأحد بالعاصمة الجزائرية أمين العام جبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ورئيس – الجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف واحد والعضو في الإتحاد الإفريقي.
وحضر اللقاء عدد من كبار إطارات الدولة الجزائرية، بينهم مدير الديوان لرئاسة أحمد أويحيى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، بالاضافة الى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية مساء الاحد.
وخلال اللقاء اكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاحد مجددا دعمه “اللامشروط” لجبهة البوليساريو، وفق ما صرح محمد عبد العزيز رئيس هذه الحركة التي تدعو لاستقلال الصحراء المغربية اثر اجتماعه بالرئيس الجزائري.
وتأتي الزيارة غداة تصريحات “غامضة” أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، أُعتبرت في اوانها إشارة على تخلي الجزائر عن دعم جبهة البوليساريو في قضية الصحراء الغربية، ما اضطر قيادات جزائرية وبينهم وزراء للخروج بتصريحات تؤكد عدم تغيير الجزائر موقفها المساند لتقرير المصير في الإقليم، محل النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو.
واعتبرت العديد من الصحف المغربية مؤخرا ان تصريحات عمار سعيداني امين عام “الأفالان”، هي إشارة لتغير ما في الموقف الجزائري من هذه القضية، غير أن لقاء زعيم جبهة البوليساريو بالرئيس الجزائري، جاءت حسب مراقبين لتؤكد مجددا تمسك الجزائر بموقفها من قضية الصحراء المغربية.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي ينتظر فيه وصول مبعوث الامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس الى المغرب العربي في مسعى لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو.
وقال محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في تصريح للتلفزيون الجزائري ان بوتفليقة “حملنا في هذا اللقاء ان ابلغهم (الصحراويون) تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الامم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي”.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على الاقل، وذلك تحت سيادتها.
في المقابل تريد البوليساريو تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وتنشر الامم المتحدة بعثة لها في المنطقة منذ 1991 اساسا للسهر على احترام وقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الى تنظيم “مفاوضات صادقة في الاشهر القادمة”.
واستانف كريستوفر روس الذي كان المغرب سحب منه ثقته لفترة في 2012 بتهمة “الانحياز″، جهوده الدبلوماسية وزار المنطقة في نهاية ايلول/سبتمبر دون تسجيل نجاح يذكر.
بلقاسم الشايب الجزائر تايمز