عاد أتباع القومة الكبرى التي أطلقها من يعتبر نفسه خليفة الله فوق أرضه لممارسة دجلهم الذي مافتئوا يكذبون به على الله ورسوله، من خلال ادعاء رؤية الرسول وآل بيته لمنح مزيد من الشرعية على شيخ الدجالين بامتياز، وفي غمرة صمت الجماعة المطبق، خرجت إحدى التابعات لكبيرهم الذي علمهم السحر، بمدينة فاس بما اغتبرتها رؤية رأتها في المنام، حين رأت بنت الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء، واالسيدة عائشة أم المؤمنين وهما يخضبان أيدي ندية ياسين بالحناء تحت أنظار الرسول صلى الله عليه وسلم، وتقول من تظن نفسها داخلة جنات الفردوس برضى الدجال الأكبر، أن العطف الذي شمل سليلة الشعب اليوناني من طرف رسول الأمة وخاتم الأنبياء دليل على طهارتها ونقاوة سريرتها، مع أنه لا يعلم السارئر الا الله عز وجل.تلميذة الدجال الأكبر والطامعة في بركة ياسين وابنته، تكلمت على لسان رسول الله قبلة على جبين ندية ياسين محمية الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الغضب سيصيب كل الذين نبشوا في غراميات الجدة اليونانية، بما فيهم جريدة النهار المغربية، وكل الجرائد والمواقع التي تابعت خطواتها منذ وطأت قدماها العاصمة اليونانية أثينا وإلى أن غادرتها إلى أرض الوطن راضية مرضية.ولأن ما نشرته النهار المغربية، ولم يكذبه الموالون لجماعة ياسين لم يكن حلما أو رؤية، بل كان صورا ووثائق. كان حقيقة ساطعة، فإن كل ما تبع ذلك من تبريرات وتعديلات ذهبت حد التمسح بذات الرسول الكريم، هو نفاق وكذب وبهتان، تعودت الجماعة اللجوء إليه كلما وجدت نفسها في مأزق أخلاقي مثل الذي وضعت نفسها فيه زعيمة الجمهورية اليونانية.كان بودنا أن نرى تلك الجماعة الخارجة المنغمسة حتى أخمص قدميها في أتون الفساد والرذيلة، تعود إلى رشدها وتثوب إلى الله توبة نصوحا، لكنها بدل ذلك تمادت في غيها وغلها، وحولت زعيمة اليونانيين إلى حورية تتنزه الفانية وتسبح في ملكوت الكون، مع أن كل ما فعلته سلسيلة الخليفة النائم أنها استمتعت بحقها في الدنيا مع من تحب، وهبته النفس والجسد، وفي الأخير رمت بسعير الدجل والنفاق كل الذين تبرموا من فعلتها، وأجهروا بالحق معلنينها ثورة على الفساد والإفساد، لكن كما يقال :إذا لم تستحي فافعل ماشئت.
عبد المجيد أشرف