اضطر بعض الانفصاليين إلى تنظيم أنشطتهم المشبوهة خارج الوطن، وذلك بعد ان لمسوا ان لا احد يهتم بخزعبلاتهم واكاذيبهم بالاقاليم الجنوبية خاصة بعد مظاهر الفرحة والاحتفال التي عمت كل أرجاء الصحراء المغربية موازاة مع الزيارة الملكية التاريخية إلى العيون بمناسبة الاحتفال بالذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة..
ووقع اختيار الانفصاليين على المدعوة "مريم الزفري" وهي شخصية تافهة ولا تتوفر حتى على شهادة للباكلوريا، لتمثيلهم في لقاءات ترويجية للاطروحة الانفصالية بفرنسا، وذلك من 12 نونبر الجاري إلى 3 دجنبر المقبل..
التافهة "مريم الزفري" تعيش في الاقاليم الجنوبية للمملكة وتتحرك كيفما تريد وكما يحلو لها دون التضييق على انشطتها وهي التي تتكلف بتغطية كل تحركات الانفصاليين بالداخل وكل الاخبار الزائفة والكاذبة التي تسربها إلى المنابر الاعلامية التابعة لانفصاليي البوليساريو ووسائل الاعلام الجزائرية والدولية التي ترتبط مع أعداء الوحدة الترابية للمملكة...
وتتوفر التافهة "مريم الزفري" على جواز سفر ديبلوماسي تتحرك بواسطته عبر العالم، مما يتيح لها تحت ذريعة حقوق الانسان التواجد في أي منطقة في العالم وأينما كلفت من طرف الجزائر والبوليساريو لتمثيلهم . إلا ان هذا الجواز لا يشبه باقي الجوازات الديبلوماسية المعترف بها دوليا وهو ما يؤكد أن التافهة قامت بتزويره وتقديمه أمام الكاميرات على انه جواز سفر ديبلوماسي صحراوي، وهو ما يعاقب عليه القانون الوطني والدولي وبالتالي فإن السلطات المختصة مدعوة لفتح تحقيق حول هذا الامر وترتيب الجزاءات والعقوبات المترتبة على ذلك.
الخطير في أمر هذه التافهة هي انها عضو في الجمعية المغربية لحقوق الانسان وأمينة مال مكتب الفرع بالسمارة، وقد سبق لذات الجمعية ان راسلت وزير الداخلية في فبراير 2015، تطالبه من خلالها "التدخل العاجل لتمكينها من جواز سفرها في اقرب الآجال"، واعتبرت الجمعية آنذاك، ان التأخر "غير المبرر في تسليم عضوة الجمعية و أمينة مال مكتب فرعها بالسمارة مريم زفري "جواز سفرها والتي طلبت تجديده منذ 7 يناير 2015.." يعتبر "إجهازا على حقها المشروع في التنقل بكل حرية ، الأمر الذي يتنافى مع كل ما تنص عليه المواثيق ذات الصلة.."
هذه هي حقوق الانسان كما تفهمها الجمعية المغربية لحقوق الانسان، وكما علمتها لهذه التافهة "مريم الزفري" التي لم تتورع في الحصول على جواز سفر ديبلوماسي مزور للتحرك في كل اتجاه لمناهضة حوق المغرب التاريخية في وحدته الترابية، وهو ما فعلته قبل أشهر عندما توجهت رفقة الانفصالي "علي سالم التامك" إلى نيجيريا في جولة ما بين 02 04 يونيو 2015، للمشاركة في ما اسموه ندوة دولية حول "تحرير الصحراء الغربية يعني إنهاء الاستعمار في إفريقيا" بمشاركة انفصاليين آخرين هما "حسنا أبا" و "حما هلاب" ..
هذه الجولة الإفريقة مكنت التافهة "مريم الزفري" من الحصول على مبلغ 500 دولار في نهاية الرحلة !!!... ولا نعلم كم ستجني من أموال "تافهة" مثلها في رحلتها الجديدة إلى فرنسا، لقاء خدمات الاسترزاق التي تسديها لأسيادها في الرابوني والجزائر؟
يشار إلى ان التافهة "مريم الزفري"، تعتبر "دمية" للزير المدعو "حمادي الناصري"، أنفصالي ورئيس إحدى الجمعيات بالاقاليم الجنوبية، وهو الذي رشحها لغراب كناريا "عمر بولسان" للاستفادة من هذه الرحلات والخرجات المؤدى عنها، ويعتبر "عمر بولسان" الملقب بـ"غراب كناريا" من أخطر المجرمين والمتلاعبين بمصير المحتجزين بتندوف، حيث تحول إلى تاجر مشهور بملف الصحراويين بالمخيمات وهو المكلف باستدراج الانفصاليين بالداخل وتمويل انشطتهم انطلاقا من جزر كناريا..