كتبت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية (سيغلو ظظة) أن البوليساريو "مجموعة انفصالية تخريبية تخدم المصالح الجزائرية بخلق اضطرابات في شمال إفريقيا".
وأضافت الصحيفة أنه لا ينبغي أن يكون المرء مراقبا عظيما ليكتشف أن "البوليساريو" يأخذ، مقابل أجر، شكل يسار مزور وكاذب بحثا عن دعم دولي، عن طريق "مندوبين طفيليين" منتشرين في جميع أنحاء العالم.
وتابعت، في هذا السياق، أن عددا قليلا من البلدان لا زالت تقدم نفسها كحليف ل"البوليساريو"، الذي ليس، في الواقع، سوى مجموعة جعلت من الفقر أصلا تجاريا، وتستغل المأساة الإنسانية للصحراويين الذين يرون المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم تحول لأغراض أخرى.
والأكيد، تقول اليومية، أن المجتمع الدولي أضحى يدرك، وبشكل متزايد، أن دولة قوية، مثل المغرب، وحدها القادرة على جلب الديمقراطية إلى الصحراء، شاءت أم أبت الجزائر، التي تسعى لدعم "قادة خالدين" في عالم يتغير باستمرار، وحيث لا مكان لهم فيه.
وأردفت الصحيفة أن المجتمع الدولي، أصبح يعي، أكثر فأكثر، أن الأسس التاريخية والقانونية لمغربية لصحراء راسخة، ولم تعد هناك حاجة لإثباتها، لأنها مرتبطة بمفهوم الدولة الأمة التي لا تسمح بقيام كيانات وهمية يمكن التلاعب بها بسهولة.
وخلصت (سيغلو ظظة) إلى أنه حتى الإسبان ملوا من توظيف قضية الصحراء لمهاجمة الحكومة الحاكمة، مضيفة أنهم أضحوا يدركون الحقائق السياسية والتاريخية والاقتصادية التي تؤكد أن أراضي الصحراء تشكل، وبشكل شرعي، جزءا ى يتجزأ من تراب المغرب.
يذكر أن "البوليساريو" حركة انفصالية أنشئت سنة 1975 من طرف الجزائر، التي تمولها وتحتضنها فوق أراضيها، وتسعى لإنشاء دويلة وهمية في المغرب العربي، وعرقلة أي تسوية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومختلف الجهود الرامية إلى الاندماج الاقتصادي والأمني الإقليمي.