تصدرت مساعي وزراء الخارجية العرب لوقف حملة القمع الدامية التي تشهدها سوريا، العناوين الرئيسية لمختلف الصحف العربية الصادرة الاثنين، التي واصلت أيضاً متابعتها لتطورات "المؤامرة" الإيرانية المزعومة، لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المعارك المتواصلة في ليبيا، واستمرار مسلسل القتل في اليمن، وطائفة أخرى من الأنباء.
الشرق الأوسط:
أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً رئيساً في الشأن السوري، يقول: مهلة عربية أخيرة للأسد.. منعاً للتدويل.. وزراء الخارجية العرب دعوا لوقف نزف الدماء.. وإيفاد لجنة إلى دمشق واستضافة حوار.. تلاسن بين المندوب السوري ورئيس وزراء قطر.. دمشق تقر بأزمة سياسية واقتصادية وتعيد النظر في الاتفاقيات.. النظام يكثف حملاته لاستهداف المعارضة.. ومقتل 8.. حمد بن جاسم: أمن السعودية من أمن الخليج.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: بينما كثف النظام السوري، أمس، من حملاته لاستهداف المعارضين مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، أمهل وزراء الخارجية العرب، الذين عقدوا اجتماعاً طارئاً في القاهرة، أمس، الرئيس السوري، بشار الأسد، فرصة أخيرة لإجراء الإصلاحات منعاً لتدويل القضية.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي على أهمية المساهمة في تقديم حل يمنع أي تدخل أو تعقيد للأزمة في سوريا.. بينما أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم، الذي ترأس الاجتماع: "نحن لا نريد أن ندخل في حدة أو فرض على سوريا وإنما (نهدف) إلى حل."
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ"الشرق الأوسط"، إن وزراء الخارجية العرب اتفقوا خلال اجتماعات تشاورية على استضافة الجامعة لحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يتضمن إيفاد لجنة وزارية لزيارة سوريا، وعقد لقاءات مع الحكومة والمعارضة، ثم استضافة الجامعة العربية لحوار بينهما.
كما جددوا الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، ووقف نزيف الدم، وسحب كل مظاهر العنف من الشارع السوري، والإفراج عن المعتقلين، وتحديد خريطة طريق واضحة المعالم بشأن إجراء الإصلاحات السياسية المطلوبة، تضمن الانتقال السلمي للسلطة.
الحياة:
وفي شأن "المؤامرة" الإيرانية، أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً بصفحتها الرئيسية يقول: خامنئي: سنرد بكل قوة على أي عمل غير مناسب.. الشورى السعودي: المؤامرة تكشف حقداً دفيناً.
وكتبت تحت العنوان: حذر مرشد الجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، أمس من أن القيام بأي "عمل غير مناسب" بعد الاتهامات الأمريكية لبلاده بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، سيواجه "برد حاسم".. وقال خامنئي في كلمة في غرب إيران: "إذا كانت لدى المسؤولين الأمريكيين أي أوهام، عليهم أن يعلموا أن القيام بأي عمل غير مناسب، سواء سياسي أو أمني، سيلقى رداً حاسماً من الشعب الإيراني."
وحذر خامنئي من أن "جمهورية إيران الإسلامية ستواجه أي مؤامرة أو إجراءات هدفها التدمير أو العرقلة بكل ما أوتيت من قوة".. وكانت كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة رفعت شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بخصوص المخطط الإيراني، وطلبتا منه تحويلها إلى مجلس الأمن.
وفي الرياض، شدد مجلس الشورى السعودي على "رفض المؤامرة وكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها"، وأكد "الدعم الكامل لجميع الإجراءات والسياسات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لحفظ أمن واستقرار هذه البلاد الغالية وشعبها، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين في الخارج."
القدس العربي:
من جانبها، تناولت صحيفة "القدس العربي" الشأن الليبي تحت عنوان: أهالي حي بو سليم في طرابلس يحنون لعهد القذافي ويؤكدون أن عهده أفضل بكثير.
وجاء في التفاصيل: في طرابلس ينتشر مسلحون موالون للحكومة الليبية الجديدة.. بعضهم متوتر والآخر متحمس وهو يصوبون المدافع المضادة للطائرات إلى أكثر الأحياء تأييداً للزعيم المخلوع معمر القذافي.. لكن أحد سكان الحي غامر بالخروج إلى شارع جانبي هادئ، وقاد سيارته حتى وقف إلى جانب مراسل أجنبي، وقال رسالة يريد أن تصل إلى الجميع "لقد كان القذافي أفضل بكثير."
كان متوتراً ويداه ترتعدان.. ولأنه لا يجيد الإنجليزية أشار إلى زوجته الحبلى داخل السيارة، التي كانت تجلس ابنتها الصغيرة على حجرها وابنتها الأخرى إلى جوارها.. قالت الزوجة "القذافي" ورفعت إبهامها لأعلى، في إشارة إلى أنه كان أفضل.. وتابعت "الآن لا يوجد شيء جيد.. لا ماء ولا غذاء للأطفال.. لا شيء".. وربت الزوج على بطنها قائلاً بالعربية "لا شيء."
الرأي:
وحول الجديد في إجراءات انضمام المملكة الأردنية إلى مجلس التعاون الخليجي، أبرزت صحيفة "الرأي" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: فرق عمل أردنية - خليجية تبحث غداً الجوانب الفنية للانضمام لمجلس التعاون.
وكتبت في تفاصيل العنوان: يتوجه اليوم (الاثنين) فريق عمل أردني، يمثل عدة وزارات إلى السعودية، للقاء فريق عمل يمثل دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل المضي قدماً في الاتفاق على المجالات والآفاق المختلفة، التي تهيئ إلى انضمام الأردن إلى المجلس.. ويأتي هذا الاجتماع الذي يعقد في جدة، متابعة لما انبثق عنه اجتماع وزير الخارجية، ناصر جودة، مع نظرائه الخليجيين الذي عقد في جدة في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) الماضي.
وعلم أن فريق العمل سيضم ممثلين عن وزارات الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والصناعة والتجارة، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات المعنية بهذا الملف.. وسيتم خلال الاجتماع الاتفاق على اللجان الثنائية المتخصصة بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، لمتابعة البحث في الخطوات التالية على الصعيد الفني، في إطار مسار انضمام الأردن للمجلس.