كتبت صحيفة (لا تريبون دي جنيف) السويسرية، في مقال بمناسبة الذكرى ال40 لانطلاق المسيرة الخضراء، أن المسؤولين الجزائريين “يغيظهم رؤية الجار المغربي وقد أضحى فاعلا إقليميا هاما”.
وأوضحت اليومية، في مقال نشرته أمس الجمعة، أن “الحملات الدبلوماسية والاقتصادية للمملكة في إفريقيا تتجاوز الساسة الجزائريين”، مشيرة إلى أن استراتيجية الوضع القائم التي تعتمدها الجزائر ترهن المنطقة برمتها “وتعتبر غير منتجة”.
ولاحظ كاتب المقال، والذي يحمل عنوان “الهجوم الدبلوماسي المغربي بشأن قضية الصحراء”، أن “أصواتا من الجانبين ارتفعت منددة بعبثية هذا الوضع”، مبرزا أن المغرب العربي يعد اليوم المنطقة الأقل تكاملا في العالم، لدرجة أن الجزائر تربطها علاقات تجارية بالنمسا أكثر من المغرب الجار.
وذكرت اليومية السويسرية بأن جلالة المغفور له الحسن الثاني نظم قبل أربعين سنة مسيرة كبرى مواطنة وسلمية نحو الصحراء، التي كانت ترزح حينها تحت نير الاحتلال الإسباني، مسيرة أضحت حدثا مؤسسا في تاريخ المملكة.
وتابعت أن المغرب بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروعه الخاص بالجهوية المتقدمة الذي يفتح الطريق أمام نظام الحكم الذاتي الموسع في الصحراء، مشيرة إلى خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في افتتاح السنة التشريعية والذي أكد فيه جلالته أن منتخبي الأقاليم الجنوبية هم الممثلون الحقيقيون لسكان الصحراء المغربية.
وأوضحت (لا تريبون دي جنيف)، نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي “توفر فضاء للمصالحة وفقا للقانون الدولي”، مشددا على أنه “لن يكون هناك حل لهذه المشكلة دون انخراط البلد الذي يأوي ويمول ويسلح البوليساريو”.