في أول تفاعل لزعيم البوليساريو بعد الإعلان على زيارة الملك محمد السادس للعيون تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، اعتبر محمد عبد العزيز، رئيس البوليساريو أن هذه الزيارة "خطوة استفزازية ومنتهكة للشرعية الدولية"، وذلك في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. ودعا ٍمحمد عبد العزيز بان كي مون إلى التدخل من أجل اتخاذ ما أسماها "كافة الإجراءات المناسبة للحيلولة دون القيام بهذه الزيارة التي تشكل خطوة تصعيدية خطيرة، هذه الزيارة تضايق جبهة البوليساريو ليس بسبب الزيارة ولكن بسبب التعبئة الكبيرة من قبل سكان المدن الصحراوية لاستقبال الملك.
مع أن هذه ليست أول زيارة للملك إلى المنطقة، كما أنه لا يوجد أي مانع قانوني، داخلي أو خارجي، يمنع من أن يقوم أي مسؤول حكومي أو مواطن مغربي من زيارة هذه المناطق التي تدخل في المجال السيادي المغربي".
الرسالة موجهة بالأساس إلى سكان المخيمات لتضليلهم ولإيهامهم لكي لا يثوروا عليه وهو الفعل الذي يمكن ان يحدث في أي وقت نظرا لليأس والبؤس الذي يعيش فيه هؤلاء المحتجزين، ما يقوم به تنظيم "البوليساريو" اليوم هو "ذر للرماد في العيون"، بحكم الأزمة الداخلية التي يعيشها نتيجة انعدام الديمقراطية والأزمة الاقتصادية، وبسبب الأمطار الطوفانية الأخيرة التي بينت عدم اهتمام قادة البوليساريو بمعاناتهم" و تراجع المساعدات الدولية .
وفي سابقة هي الاولى من نوعها تزينت منازل حي معطلى الشهير ببوليساريو الداخل بالأعلام الوطنية المغربية وذلك في إطار الإستعدادات للزيارة الملكية المرتقبة لمدينة العيون.
هذا التحول النوعي لهذا الحي المعروف بكونه المعقل الاول للإنفصال بالصحراء المغربية يعتبره بعض المتخصصين كنتيجة طبيعة لتغيير عام في طريقة تعاطي الصحراويين في علاقتهم مع الدولة .
في المقابل يرى البعض الآخر أن دعاة الإنفصال انقلبوا على الجزائر و قادة المرتزقة و بدأو في فهم اللعبة ولم يعودوا مستعدين لتنفيذ أجندة الجزائر التي تخلت عنهم في عديد المحطات لاسيما إبان أحداث أكديم إيزيك .
حفيظ بوقرة الجزائر تايمز.