مرة أخرى وجد زكريا المومني منفذا نحو الإعلام الفرنسي، ليشن هجمات جديدة على بلاده ومسؤوليها، معترفا بسبب حربه المسعورة على المغرب هو "أنه يبحث عن المال والمناصب". الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر الأربعاء.
وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الثانية، أن الملاكم المغربي السابق والحاصل على الجنسية الفرنسية قبل مدة قصيرة، استغل استضاقته في البرنامج الحواري الإخباري "28 دقيقة"، الذي تبثه القناة الألمانية الفرنسية "أرتي" كل يوم، ليعيد أسطوانته المشروخة ضد المغرب ومستشار الملك منير الماجيدي وعبد اللطيف الحموشي، ويؤكد أن "لاشيء صار يربطه بالمغرب".
وتابعت اليومية، أن الملاكم المثير للجدل باغتته منشطة البرنامج، بسؤال مباشر حول إذا ما كان يرغب في تعويض مادي عن كل ما يدعيه من تعذيب واختطاف المسؤولين المغاربة له، فرد المومني "نعم، أكيد بأن التعويض المادي حق يكلفه القانون الدولي لكل من تعرض لهذا النوع من الممارسات"، ثم استطرد "أريد أن تتحقق أيضا الوعود التي أعطيت لي بعد فوزي ببطولة العالم للكيك بوكسينغ سنة 1999 بالحصول على منصب مسشتار تقني للجامعة الملكية المغربية لهذه الرياضة"، علما أنه كان يريد منصبا في وزارة الشبيبة والرياضة.
وتردف الجريدة، أن منشطة البرنامج أعادت وضع السؤال بطريقة أخرى على المومني، حيث قالت له "هل ستعلق القفاز، قفاز الصراع مع المغرب، في حالة تم تعويضك ماديا ومنحك هذا المنصب"، فأجاب المومني "نعم، هذا صحيح وسأعلق القفاز إذا تم ذلك بالفعل".
وذكرت اليومية، أن المومني خلال البرنامج، قال إنه التقى بالملك محمد السادس مرتين، وأنه سلمه رسالة الأولى تكشف رغبته في الحصول على منصب بالجامعة الملكية للكيك بوكسينغ رياضات الحرب، وأن هذه الرغبة هي التي جعلته يطرق جميع الأبواب فيما بعد، غير أنه وبعد تيقنه من أن هذا المنصب صار بعيد المنال، تحول إلى المطالبة بالكشف عن ما سماه "رموز الفساد في هذه الجامعة".
سعار البحث عن المناصب
وحول صراعه ما من يعتبرهم "رموز فساد"، خاطب صحفي آخر من فريق عمل البرنامج، الملاكم قائلا "إذا أنت تعترف بأن المشكل الأساسي لديك يكمن في صراع مع مسؤولي الجامعة وليس الدولة المغربية، فلم إذا تمزيق جواز السفر على الملأ؟".
حاول المومني التخلص من السؤال كعادته كل مرة فأجاب "لقد ابتدأ الصراع مع الجامعة فعلا لكنه تطور فيما بعد ليصبح مع مسؤولين كبار في الدولة المغربية".
عبير العمراني.