لأنه انتبه إلى أن إضرابه الصوري عن الطعام لم يأت بجديد فقد قرر علي عراس الذي أكد بلاغ لمندوبية السجون أنه لم يخض أي إضراب عن الطعام رغم ادعائه ذلك، (قرر) توقيف هذا الإضراب الصوري وبطريقة صورية.
في حكاية هذه الصورية كلها قصة تستحق القراءة بدأها هذا المعتقل بعد أن فطن إلي أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحريك الرأي العام الغربي هي ادعاء الاقتراب من الموت وتمثيل الإضرابات عن الطعام، وهي بدعة اكتشفها العديدون واكتشفوا فيها طريقة ماكرة للضغط على بلادهم. مندوبية السجون من جهتها فطنت إلى لعبة عراس فحرصت على أن ترافق إضرابه الصوري منذ البدء بالتواصل عنه والتأكيد على أنه يخضع لفحوصات طبية متظمة وأنه يدعي الإضرا فقط تفاديا للعب إعلامي خارجي بالقضية، وهو ما أثمر في الختام اقتناع علي عراس أنه لن يحقق شيئا من إضرابه هذا عن الطعام ويقرر في استكمال للتمثيلية أن يوقف صوريا إضرابا لم يكن حقيقيا في يوم من الأيام مثلما تقول كل الأدلة والبراهين
يذكر أن علي أعراس المغربي الحامل للجنسية البلجيكية تم اعتقاله بمدينة مليلية المحتلة شهر أبريل من سنة 2008 بناء على مذكرة دولية صدرت في حقه شهر مارس من نفس السنة٬ بعد مؤاخذته من أجل تهم تخص تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، قبل أن يتم تسليمه للسلطات المغربية في دجنبر 2010، وذلك بعد قضائه سنتين داخل السجون الإسبانية.
AHDATH.INFO