اختار المخرج المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، أيوب قنير، الإسهام في الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، بل وتوثيق حكايتها، التي ترسم تعلق شعب بأرضه، من خلال إنجاز قصة مصورة بعنوان «المسيرة الخضراء».
و إصدار “المسيرة الخضراء”، الذي يرى النور في نونبر الجاري موازاة مع احتفالات الشعب المغربي بهذه الملحمة التاريخية التي تحل ذكراها ال40 في 6نونبر 2015، هو نتاج اشتغال دام شهورا بنفس فني عميق ومبهر.
وإلى جانب المخرج والكاتب المغربي أيوب قنير، ساهم في إنجاز قصة «المسيرة الخضراء»، التي تمتد على 44 صفحة، كل من الفنان خوان دوي دومارفيل، مبدع أشهر القصص المصورة (المرسومة) من قبيل «سبايدر مان»، و«إكس ـ مان»، و«آيرونمان»، وكذلك «أفينجرز»، إلى جانب الكاتب والصحافي عمر مراني، والمصور الكبير برونو باربي، الذي حضر المسيرة.
و بعد أشهر من العمل المتواصل، نجح أيوب قنير، أخيرا، في إنجاز هذه القصة المصورة، التي ظلت حلما يراوده ومشروعا فكر فيه بعمق لأجل إخراجه في أمثل صورة. لذلك، فقد لجأ أيوب قنير إلى الاعتماد على فريق عمل قوي ومبدع من الدرجة الأولى بغاية تقديم عمل فني وإبداعي يليق بضخامة وعمق ملحمة المسيرة الخضراء.
ولتحقيق ذلك، نجح أيوب قنير وفريق الإنتاج من الحصول على الحقوق الحصرية لمجموعة الصور الخاصة ببرونو باربي، وهو أحد المصورين الفوتوغرافيين الكبار عبر العالم، والذي واكب المسيرة الخضراء بعدسته المهنية الرائعة. ومن ثمة، فالقصة المصورة، تتضمن فضلا عن الرسومات، صورا عن المسيرة الخضراء، لم يسبق أن تم نشرها من قبل. وأيضا، لمنح القصة المصورة الزخم الفكري والعمق التاريخي اللازمين، فقد تمت الاستعانة بالصحافي السابق والمدير السابق للإذاعة والتلفزيون والكاتب العام السابق لوزارة الاتصال، الصديق معنينو، الذي واكب بوصفه صحافيا هذا الحدث الثاريخي والمغربي بامتياز، وكان من أعطى انطلاقته على التلفزة المغربية كمقدم.
القصة المصورة “المسيرة الخضراء” هي، في النهاية، عمل ضخم وعميق سيتم توزيعها في 5 لغات : العربية والأمازيعية والفرنسية، في مرحلة أولى. ثم الإنجليزية والاسبانية لاحقا. كما سيتم توفير العمل رقميا على كافة المنابر الإلكترونية المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن إنجاز القصة المصورة «المسيرة المصورة» كان بدعم من الاتحاد الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء.