قال دبلوماسي جزائري "إن بلاده أبلغت واشنطن وموسكو والصين والإتحاد الأوروبي ودولا أوروبية كبيرة، برفضها أي مساس بوحدة ليبيا".
وقال المصدر الذي يعمل في وزارة الخارجية الأربعاء "إن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أبلغ في رسائل وجهها لزعماء دول كبرى، في أيلول/سبتمبر المنصرم، أن الجزائر ترفض أي مساس بالوحدة الوطنية في ليبيا".
وحسب المصدر ذاته، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "فإن رسائل الرئيس بوتفليقة، نقلت عبر قنوات دبلوماسية ومن خلال مبعوثين، وذلك بسبب تداول معلومات على أعلى مستوى حول وجود مشروع لتقسيم ليبيا، على أساس فدرالي أو كونفدرالي".
وأشار "أن الجزائر تبذل جهدا في اتجاه إقناع الدول الكبرى بمشروع الإبقاء على ليبيا، وحدة سياسية واحدة مع بقاء حدودها القديمة على حالها"، مضيفاً أنها "أبلغت دولا عربية معنية بالشأن الليبي (دون ذكرها)، برفضها مشاريع تقسيم ليبيا".
وقال رجاء جذري الأستاذ بجامعة وهران والمختص في العلاقات الدولية "إن الجزائر تبني سياستها الخارجية منذ عقود على مبدأ الإبقاء على الحدود الموروثة عن الاستعمار، والحفاظ على وحدة أراضي دول الجوار".
وأضاف "عبّرت الجزائر عام 2012، بعد انفصال إقليم أزواد عن دولة مالي، عن رفضها لتقسيم مالي وتمكنت بالتعاون مع دول إفريقية وفرنسا، من إعادة الوحدة الوطنية لدولة مالي، عبر جولات حوار تمت على أرضها خلال الأشهر الماضية".
ويعتقد الدكتور جذري "أن المبدأ ينطلق من فكرة، أن أي تقسيم لدول الجوار، قد ينعكس على الواقع السياسي والأمني في الجزائر".
بلقاسم الشايب للجزائر تايمز