كشفت وسائل إعلام جزائرية معارضة لنظام الحكم العسكري عن معلومات بالغة الأهمية حول تصفية مسؤولين سياسيين جزائريين كبار كانوا لايخفون تعاطفهم مع قضية الصحراء المغربية.
وتم نشر هذه المعلومات اليوم على موقع "تامورت" لسان حال الحكومة القبايلية وكأنها ترد الجميل للمغرب حول موقفه الأخير داخل الأمم المتحدة القاضي بضرورة الإعتراف بدولة القبايل وإحترام تقرير المصير.
وجاء في التقرير "من الأمور التي يجهلها الشعب الجزائري كليا، أن محمد بوضياف كان إلى جانب الشعب المغربي أثناء المسيرة الخضراء سنة 1975. كما أن الجزائريين يجهلون أيضا أن القادة التاريخيين لحرب التحرير الجزائري كانوا دائما ضد نظام بومدين بخصوص قضية الصحراء، وأكدوا علانية دعمهم للمغرب بخصوص وحدته الترابية ضد انفصاليي البوليزاريو".
ويضيف التقرير الذي نُشر اليوم "تجدر الإشارة إلى أن حالة محمد بوضياف الذي كان، بلباسه العسكري حاملا سلاحه، بمعية الجيش المغربي خلال المسيرة الخضراء، ينبغي التعريف بها لدى الجمهور وعلى أوسع نطاق. لقد كان محمد بوضياف، الأب الحقيقي لجبهة التحرير الوطني الجزائري، يعترف بمغربية الصحراء وبسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية، وكان يعرف جيدا بان للمغرب الشقيق فضل كبير على الثورة الجزائرية وبفضل مساندته ودعمه استطاعت الجزائر ان تنال استقلالها سنة 1962".
ولم يكن بوضياف وحده هو الذي اعترض على تكوين البوليزاريو-تضيف ذات المصادر- ، فالزعيم الحسين أيت أحمد كان دائما أيضا مساندا للمغرب الذي يعتبره بلده، كما أن العديد من الزعماء التاريخيين للثورة الجزائرية كانوا ضد تأسيس البوليزاريو وعارضوا تدخل الجزائر في شؤون المغرب والمسّ بسيادته على كافة ترابه الوطني.
وكان محمد بوضياف قد تم إغتياله يوم 29 يونيو بمدينة عنابة مباشرة بعد دخوله من المنفى –المغرب- وتم تنصيبه رئيسا للجمهورية الجزائرية لكن ايادي خفية قامت بتصفيته ولم يعثر لحد الساعة عن الفاعل الحقيقي.
إن الزعماء التاريخيين الذين قادوا بالفعل حرب التحرير الجزائرية كانوا دائما مع وحدة الدول المغاربية، عكس بومدين الذي عبث بكل شيء بعد خلقه لنزاع مفتعل وغير ذي جدوى على الحدود المغربية.
تل
واليوم، على كل من يستنكر دعم المغرب للقبايل أن "يُدير لسانَه في فمه سبعَ مرّاتٍ" قبل أن ينطق بكلمة واحدة بهذا الخصوص، كما يقول المثل القبايلي..