انهمك الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية الوطنية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في التحضير لقلب الطاولة على إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، وكشفت مصادرنا أن اتصالات تجرى على قدم وساق بين المالكي، ومجموعة فتح الله ولعلو من أجل قلب الطاولة على لشكر. وبررت مصادرنا هذا الحراك الخفي الذي يعيش على إيقاعه حزب لشكر يعود لتصعيد لشكر في الخطاب والتصريحات التي اعتبرتها مصادرنا أنها ستضر بالحزب وشددت مصادرنا على أن صراعا قويا نشب بين المالكي وغريمه إدريس لشكر. وكشفت مصادرنا أن أصواتا داخل حزب الاتحاد الاشتراكي تدعو إلى تنصيب، بشكل توافقي، كاتب أول للحزب لمدة سنتين في انتظار عقد المؤتمر العاشر لتدبير القيادة بعدما كثر تبادل الاتهامات بين القيادة الحالية وقياديين داخل الحزب. ولم تُخْفِ مصادرنا الصمت غير المبرر لموقف لشكر من الكتلة التاريخية فيما ذهبت ذات المصادر إلى وجود محاولة للمزايدة بالكتلة التاريخية، من قبل قياديي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقالت مصادرنا إن إدريس لشكر اتهم صحفيين بجريدة الاتحاد الاشتراكي، بتحويل الجريدة إلى ما أسماه "خارطة لحزب الأصالة والمعاصرة" . وأوردت مصادرنا أن شبح إقالة إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، على خلفية أداء الحزب في الانتخابات الأخيرة، وتصريحاته التصعيدية أسفرت عن غليان بين قياديين داخل الحزب دفعت بدورها الحبيب المالكي إلى اللجوء إلى مجموعة والعلو للتحضير لقلب الطاولة على الزعيم الحالي لحزب الرفاق. وكانت مجموعة من الاتحاديين في جهة الدار البيضاء، سطات، تضم مسؤولين في فروع الحزب وكتابته الجهوية قد وضعوا مذكرة اقترحت عقد مؤتمر استثنائي إلا أن الظرفية الحالية، يقول مصدرنا، لا تسمح به، مبررين ذلك بكونها ستحمل نتائج عكسية حول وحدة الحزب، وستضعفه أكثر خصوصا وأن الانتخابات التشريعية، على الأبواب. واقترحت المذكرة في مقترحاتها استقالة الكاتب الأول، والذهاب إلى المؤتمر الاستثنائي، أو إقالة فريق المكتب السياسي من قبل اللجنة الإدارية، وتعويضه بفريق جديد في انتظار المؤتمر العاشر، مشددة على أنه لا يوجد خيار آخر غيرهما.