"ابتسم" الحظ مرة أخرى لجماعة العدل والإحسان، وحركة 20 فبراير، بعد أن أقدم محمد بودرة، 38 سنة، على صب البنزين على نفسه، والإلقاء بجسده من على سطح الوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات بأسفي، ليفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
وكانت أجهزة الأمن بأسفي تدخلت، بناء على شكاية توصلت بها من طرف المسؤول على الوكالة، من أجل فك اعتصام تنسيقية معطلي جمعية "حماة السواعد" المعتصمين على سطح "أنابيك" منذ عشرة أيام، غير أن بودرة صب البنزين على نفسه وألقى بها من أعلى السطح.
وسارعت العدل والإحسان من جديد من أجل تبني الضحية مكررة بذلك نفس السيناريو الذي رافق وفاة كمال عماري، ابن ذات المدينة.
وقال مصادر من عين المكان أن العدل والإحسان تستعد لـ "الاتجار" بالانتحار، وذلك بنسج الرواية التي تتماشى وهواها وتخدم مصالحها، وذلك من خلال الإدعاء أن الضحية تم إلقاؤه من طرف عناصر الأمن، التي تنفي أية مسؤولية لها في الحادث، وتؤكد أنها حلت إلى عين المكان من أجل فك الاعتصام وليس بهدف إلقاء أي كان من فوق السطوح.
وبدأت ملامح هذا الاتجار تظهر منذ زوال اليوم من خلال حشد الجماعة لأنصارها للتظاهر أمام مستشفى المدينة.