|
|
|
|
|
أضيف في 14 أكتوبر 2015 الساعة 23 : 09
ما هذه اللخبطة ؟ العرب أعداء العرب والسويد !!!
الصحيح هو : العرب أعداء العرب في السويد ، عرب السويد ينقلون تخلفهم الفكري إلى السويد ويحاولون طمس بصيرة ساسة السويد !!!
يسعى بعض العرب اليوم لإشعال الحرب بين الجزائر والمغرب بلا خجل ولاوجل خاصة وأن حكام الجزائر لن يهدأ لهم بال حتى يدمروا الجزائر والمنطقة المغاربية برمتها فهم يبحثون عن أي وسيلة ينفذون بها عدوانيتهم ويبررونها خاصة وأنهم أحسوا باقتراب انهيار نظامهم .
أولا : أعراض انهيار النظام الجزائري :
يمكن تلخيص أعراض انهيار النظام في الجزائر فيما يلي :
1.ضعف الدولة الجزائرية إقليميا من الناحية السياسية ويتجلى ذلك في انتشار حالة القحط السياسي في الجزائر وانسداد الآفاق أمام الشعب الجزائري الذي لم يجد نخبة سياسية تُنْقِدُه من مخالب الحكم الشمولي الذي جثم على صدره طيلة 53 سنة ، فأصبح مصير الجزائر مجهولا حسب كثير من الملاحظين من أوروبا وأمريكا وغيرها . 2.الانهيار الاقتصادي الذي يعترف به حتى من كان مواليا للنظام بالأمس القريب وذلك بسبب الاختيارت الاقتصادية الفاشلة التي كانت تشتري السلم الاجتماعية باعتماد اقتصاد الريع النفطي والغازي ، وبسبب الاختيارات التربوية التي تعتمد التنشئة التربوية التواكلية والنفخ في الذات بصناعة تاريخ مزور مليء بالأكاذيب . 3.حالة الانهيار الاجتماعي الذي يعيشها الشعب الجزائري بانتشار الفقر المذقع وتوسيع قاعدة ( الزوالية ) وحالة الإحباط النفسي بسبب التهديد الذي يواجهه المجتمع الجزائري في أفق رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية والبنزين والمازوط والكهرباء وغيرها ، كل هذا بسبب الانخفاض المهول في المداخيل الذي عرفته خزينة حكام الجزائر على إثر انهيار أسعار النفط والغاز في السوق الدولية .
ثانيا :حكام الجزائر يدفعون المنطقة المغاربية إلى الفوضى والاقتتال :
1.حكام الجزائر بلا شك وراء تعثر الوفاق بين الفرقاء الليبيين وهي توفر الظروف المثلى لتقديم ليبيا على طبق من ذهب للدواعش . 2.وهم وراء كل المحاولات لزعزعة الاستقرار في تونس لأن الثورة التونسية خطر وجودي عليهم ، فكل ديموقراطية فتية بجانبهم تعتبر تهديدا للعسكر الحاكم في الجزائر . 3.هم الذين يهددون موريتانيا - الحلقة الأضعف في المنطقة المغاربية - في وجودها وأرزاقها ، يهددونها عسكريا واقتصاديا ويفرضون عليها أن تتبنى مواقف سياسية خارجية تتماشى مع نزعاتهم العدوانية في المنطقة المغاربية وعموم إفريقيا 4.عدوانيتهم ضد المغرب لا تحتاج إلى دليل .
واليوم نجد حكام الجزائر قد وضعوا يدهم على الحل العملي الناجع لإشعال فتيل الحرب مع المغرب باستغلال الوعي الشقي عند بعض عرب السويد من السذج والطوباويين الذين يعتبرون أنه لا بد من تدمير الدول العربية نهائيا وإعادة بنائها على مقاس أحلامهم المثالية.
ثالثا : بعض العرب هم أصل الأزمة بين السويد والمغرب :
سيكشف التاريخ يوما أن بعض عرب السويد هم أصل الأزمة بين السويد والمغرب وهم الذين نقلوا صورة مشوهة عن قضية الصحراء للسويديين وخاصة لأحزاب السويد اليسارية واليسارية المتطرفة ، نقلوا ضغائنهم على أوطانهم العربية ، وقد بدأوا بالسعودية وها هم يصبون ضغائنهم على المغرب للانتقام من بني جلدتهم جميعا ، لقد استغل حكام الجزائر وصنيعتهم البوليساريو استعداد بعض عرب السويد لتبني مبدإ انفصال الصحراء الغربية عن المغرب وشحنوهم حتى أصبحوا متحمسين لهذا الانفصال أكثر من بعض الصحراويين أنفسهم .
رابعا : المكبوتون من عرب السويد هم حصان طروادة في الأحزاب السويدية :
السويد جنة المكبوتين وحلم الشباب في الدول المتخلفة في العالم ، السويد حققت أعلى درجات التقدم والرفاهية والرخاء الاجتماعي إلى درجة الشذوذ ..وساسة السويد يحلمون بسذاجة ورومانسية ويعطفون على طفل واحد مغبون في العالم المتخلف حتى ولو داسوا على جثث مئات الآلاف من أهله وإخوانه ، إنه الرخاء الذي يعمي البصيرة ويطمس الحكمة وينمي حاسة الشذوذ .... يحكم السويد حزب العمال الديمقراطي الاجتماعي السويدي ، وهو حزب يحمل أفكارا مثالية طوباوية يحاول تصريفها في سياسته الخارجية بعد أن وصل للحكم في أكتوبر 2014 ... حزب يحكم بأفكار جمعيات الرفق بالحيوان والمحافظة على الحشرات والطيور والنباتات في طريق الانقراض ، هذا بالإضافة لأفكار الطلبة الجامعيين المتحررين من كل القيود العقائدية والسياسية والاجتماعية والهائمين في ملكوت البوهيمية والحرية المطلقة غير المسؤولة والتي لا وجود لها سوى في جماجم الشواذ والمرضى بمعاكسة القوانين البشرية الأرضية والسماوية في كل مجتمعات العالم على الإطلاق ، إنها السويد النموذج الساذج في الحكم لدرجة الهبل والشذوذ على جميع المستويات..أكبر دليل على بوهيمية هذا الحزب والانحطاط أخلاقيا وإنسانيا إلى درجة الدرك الأسفل من الحيوانية هو أن السويد هي أكبر بلد حقق نسبة عالية من الزواج المثلي ومنذ زمان ....
وأكبر المكبوتين في الدنيا هم العرب ، مكبوتون جنسيا وثقافيا وسياسيا ، وقد وجد عرب السويد البيئة التي يفجرون فيها كبتهم الجنسي أولا وبعده السياسي والثقافي ، لا تُذْكَرُ السويد أمام العربي إلا وسال لعابه للصورة النمطية للسويد ونسائها في مخيال العربي المكبوت تاريخيا ، والمصيبة أن الذين يجاهدون اليوم في بني جلدتهم من العرب جاءوا من بيئة الكبت الأعظم وهم البوليساريو ، كبت من طرف عسكر الجزائر الذين يكتمون أنفاسهم ويهددونهم في وجودهم ، وكبت نفسي على جميع المستويات المذكورة آنفا ، وقد وجد هؤلاء البوليساريو عربا في السويد يحملون نفس أمراض الكبت فانسجموا معهم انسجاما متطابقا ، فكما تم تمرير صور أطفال غزة المدرجين بدمائهم على يد الصهاينة ونشرها البوليساريو على أنهم أطفال صحراويين قتلهم الجيش المغربي ، كذلك يحاول البوليساريو تمرير قضية الصحراء على أنها تشبه القضية الفلسطينية تماما مستغلين سذاجة السويديين وجهلهم بالمشكل الصحراوي وتعقيداته .وقد نجح البوليساريو في ذلك ، وقد كان عرب السويد هم حصان طروادة داخل الأحزاب السويدية لذلك نجحت فكرة تماهي القضيتين قضية فلسطين مع قضية الصحراء وانتشرت بسرعة في المجتمع السويدي وتبنتها أحزاب اليسار في السويد ، خاصة باستعمال نفس المصطلحات ( الاستيطان – الاستعمار – العنصرية – استغلال الثروات - القمع – الانتفاضة – الخ ...) بالإضافة للعلم المسروق من علم فلسطين ، وهذا منتهى الزيف والتزوير .
خامسا : ساسة السويد بين النظامين الجزائري والمغربي :
السويد نموذج مثالي في الديمقراطية وحقوق الإنسان لدرجة الخطورة على إنسانية الإنسان أحيانا ( مثلا انتشار الزواج المثلي ) ..لكن يجب أن تعكس سياسة السويديين الخارجية مدى فهمهم وتفهمهم لحالة الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة المغاربية وخاصة في بلدين جارين هما الجزائر والمغرب ، فهل سيقودهم جهلهم بحقيقة ما يجري داخل هذين البلدين إلى الانسياق وراء أمراض السويديين العرب ومكبوتاتهم وتتخذ الدولة السويدية موقفا مغلوطا من قضية معقدة جدا وهي قضية الصحراء ؟ ..
إن محاولة اعتراف دولة السويد بالبوليساريو لن تمر دون إشعال فتيل الحرب بين الجزائر والمغرب لأن المغرب ببساطة سيعود لنقطة الصفر أي إلى ما قبل 1991 تاريخ وقف إطلاق النار ، فهل سيقود جهل السويديين بحقائق هذا النزاع إلى رجعية تراجيدية وذلك بمحاولة إلقاء الصحراويين بين مخالب الدكتاتورية الجزائرية عوض مساعدتهم على الالتحاق بالمغاربة الذين ينحثون بأظافرهم ملامح ديمقراطية فتية واعدة في المنطقة المغاربية برمتها ؟ فمن يُنْكِرُ ذلك بالدليل والحجة ؟؟؟؟
لعل هذه القضية / الأزمة ستكشف للعالم مدى وعي الشعب السويدي وعيا حقيقيا وإلا سيكون التقدم والرفاهية والرخاء الذي يعرفه عنهم العالم مجرد رخاء مادي وليس تقدما حضاريا .
سمير كرم الجزائر تايمز.
|
|
2703 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|