كل الأخبار والصور المتعلقة بوقفة احتجاجية نظمها "ناشطون" أمام البرلمان المغربي احتجاجا على السلطات السعودية بسبب ما وقع من تدافع في "منى"، ركزت على تعنيف بعض رجال الشرطة للمحتجين.
الوقفة نُظمت يوم 6 أكتوبر الجاري، بدون ترخيص مسبق كما هو معلوم.
لكن المثير ألا أحد انتبه إلى أن الوقفة شاركت فيها أطراف تتباهى بمعاداتها لمصالح المغرب العليا، خاصة حين يتعلق الأمرة بالوحدة الترابية.
أحد أبرز المشاركين في الوقفة إياها، وتغاضت عنه بعض وسائل الإعلام الباحثة دوما عن "الصيد في الماء العكر"، هو المخرج السينمائي، نادر بوحموش. هذا المخرج الشاب كان شارك، خلال شهر أكتوبر 2013، في مهرجان سينما تندوف، الخاص بجبهة البوليساريو في دورته العاشرة. ولم يكتف نادر بوحموش بالمشاركة، بل بادر إلى الإعلان عن تأييده لأطروحة البوليساريو، واصفا "بلده المغرب" بالمستعمر، وأن صحراويي بوليساريو ضحايا المغرب.
حضور مثل هذه العناصر في وقفة غير مفهومة الأهداف، يؤكد أن منطلقها استفزازي بالدرجة الأولى، خاصة أنهم يستغلون انفتاح المغرب الواضح على احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير.