عزيز الدادسي
اهتمت وسائل الإعلام كثيرا بتفريق وقفة نظمها بضعة أشخاص ضد طريقة تنظيم الحج من قبل المملكة العربية السعودية، حيث توفي عدد من المغاربة في تدافع بمشعر "منى"، وروجت لفيديو يبين أحد رجال الشرطة وهو يطرد أحدهم، ناسين أن رجل الأمن كان من مهامه تفريق الوقفة التي لم تحترم المساطير المعمول بها، ولم يهتموا لوجود عميل مدسوس من قبل البوليساريو وأحد الذين يروجون بشكل كبير لأطروحات الانفصاليين. ولم ينتبهوا أيضا إلى أن رجل الأمن، تم استفزازه بشكل كبير وكان هذا هو دور المخرج السينمائي ندير بوحموش.
نسأل الدول الديمقراطية ما إن كانت تقبل بوجود عنصر ضد وحدة البلد الترابية؟ هل يوجد مكان للانفصاليين في العالم؟
لقد شارك في الوقفة المشبوهة، التي تم تنظيمها يوم السادس من الشهر الجاري أمام البرلمان، المخرج السينمائي الشاب ندير بوحموش، وكما قلنا فقد تناولت وسائل الإعلام وخصوصا الرقمي الوقفة مركزة على تدخل رجال الأمن لتفريق الوقفة المذكورة لاعتبارات قانونية، ولم يتحدث أحد عن سيرة المخرج المذكور، الذي شارك صيف 2013 في مهرجان "في صحارى" بدعوة من جبهة البوليساريو الانفصالية، التي لها سجل دامي تجاه المغاربة حيث ارتكبت العديد من المجازر في حق مواطنين من المدنيين والعسكريين والقوات العمومية وآخر فصول تلك المذابح ما تم ارتكابه في مخيم "كديم إزيك".
وخلال حضوره لفعاليات المهرجان المذكور، المخصص للدعاية السينمائية، أعرب ندير بوحموش عن دعمه لجبهة البوليساريو واصفا المغرب بدولة محتلة ووصف السكان الصحراويين بتندوف كضحايا للمغرب.
وقام المخرج المذكور بإخراج فيلم عن طريق كاميرا صغيرة تحت عنوان "ماي مخزن أند مي"، مخصص ل"حركة 20 فبراير"، وذلك قصد تشويه صورة المغرب بالخارج والارتماء في أحضان الخيانة والعمالة للأجانب.
من يريد أن يصور المخرج المذكور على أنه ضحية فإننا نقول له إن الخيانة ليست وجهة نظر ولكنها جريمة وبدل الدفاع عن الشخص المشبوه كان ينبغي المطالبة بمحاكمته.