عما قريب أكورا لن يبقى لها أثر، أكورا مهددة بالفناء والإندثار ودليل ذلك موجود عند الجماعة كما يحكي العارفون الذين وصلتهم أخبار أخوات الآخرة في فاس، حيث حلمت إحداهن أنها رأت في المنام بنت الرسول صلى الله عليه وسلم للا فاطمة الزهراء، والسيدة عائشة أم المؤمنين وهما يخضبان أيدي ندية ياسين بالحناء تحت أنظار الرسول صلى الله عليه وسلم الذي شمل للا فقيهتي بعطفه الكريم قبل أن يربط الحلم، والقول لهم، بين ذات الرسول وذات ندية ياسين بالقول على لسان الرسول بأن من يمس ندية ياسين بنت مرشد العدل والإحسان فقد إعتدى على رسول الله، ويطبع الرسول قبلة على جبين ندية ياسين محمية الرسول صلى الله عليه وسلم.
أكيد أن أكورا مشات فيها هي وكل الصحافة والفايسبوكيين الذين أخذوا عنها حقائق أثينا وكورنيش عين الذئاب ومغامرات طنجة والكعبة، الكل الآن في كف عفريت.
أكورا تقول لشعب الدراويش أن الواقع لا يرتفع، وأن ما طرحته أكورا لم يكن حلما أو رؤية، بل كان صورا ووثائق وتسجيلات حية، وأشياء أخرى لا يجب الرد عليها بالمنامات والرؤى بل بالحجج.
ولم يتجرأ أحد إلى اليوم بالرد على أكورا والأكثر جرأة من قادة العدل والإحسان اعتبر أن في الأمر رد من أطراف الصراع بوسائل غير حضارية، وأن من الأفضل الحوار الحضاري عوض اللجوء إلى المدفعية الثقيلة.
أكورا كانت تنتظر أن يكون الرد عليها بتفنيد الحجج ودعوة للا فقيهتي وشريكها إلى الرد عبر وسائل الإعلام، وأن تراجع الجماعة إدارة وكالة السفر في أكادير وإدارة الفندق اليوناني وأن تكدبنا بالحجة والدليل.
ثقافة الرؤى والمنامات التي يؤمن بها شعب الدراويش المسلوب الإرادة التي زرعتها الجماعة في نفوس الأتباع كانت تؤتي أكلها يوم كان أتباع الشيخ في أغلبهم من الأميين والباعة المتجوليين والحرفيين، الذين لا يرقى مستواهم المعرفي والعقلي إلى درجة التمحيص وضحض الحجة بالحجة، ولهم عقل وثوقي يتقبل كل شيء، أما الآن فالأمور تغيرت داخل وخارج الجماعة ولهم أن يأخدوا وقتهم في الجواب الشافي والجامع المانع على كذب أكورا.
منذ ترسيخ ثقافة الرؤى وجزء من شباب وشابات الجماعة الأفاك يدخل اللعبة ويكذب، وبقدرة قادر الذي يحلم حلما جميلا يرسخ ثقافة الإستيلاب، فإن الجماعة ترفع من مقامه ويتم تكريمه، مما إضطر الشباب إلى الكذب حتى يعززوا رصيدهم الرمزي وموقعهم التنظيمي داخل الجماعة وهي لعبة تستفيذ منها كل الأطراف الإنتهازية داخل الجماعة التي تدعو إلى فكر يُغَيِّبُ العقل ويستعمل الغيبيات من أجل ترسيخ مكتسبات دنيوية.
بواب محراب أكورا