خرج بضعة أفراد أمام البرلمان لينظموا وقفة احتجاجية تضامنا مع الحجاج الضحايا بحادث التدافع في منى. كانوا يريدون إثارة البلبلة والوقيعة بين البلدين الشقيقين. فخاب ظن الخونة والمرتزقة والعملاء، ولم يستوعبوا أن العلاقة بين المغرب والسعودية استراتيجية ولا يمكن أن تتأثر بخرجة لمجموعة من المرتزقة.
لم يحضر إلى عين المكان سوى بضعة أشخاص معدودين على رؤوس الأصابع، لأن المغربي لا يمكن أن يتاجر بالقضايا المقدسة في أي لعبة سياسية مهما كانت، والحج منسك يقصده المسلم قصد التطهر، وهو نوع من الميتة، بدليل أن الحاج يلبس الإحرام وهو شبيه بالكفن، ولا يبالي قاصد بيت الله بما يقع له، وكان المغاربة يحجون راجلين يقضون سنة ذهابا وسنة إيابا.
ومن غرائب الاحتجاج المذكور حضور شخص معروف هو وعشيقته، لكن تبين أن هذا العنصر عميل لجهة أجنبية، حيث ظهر أيضا في ندوة رفقة عشيقته، وكانت المائدة التي يجلسان خلفها مزينة بعلم البوليساريو.
كيف غاب المناضلون وحضر خائن وعشيقته هذا الاحتجاج؟ يعني أن هذا الشخص تلقى تعليمات من أسياده بالخارج قصد التشويش على العلاقات المغربية السعودية، وهناك جهات منزعجة من طبيعة هذه العلاقات، التي ترقى إلى المستوى الاستراتيجي، وتربط بينهما وشائج مودة كبيرة.
فالعلاقات بين المغرب والسعودية لن يؤثر فيه عامل من هذا النوع، وأي نوع من هذا العمل لن يكون سوى سباحة في الماء العكر، لأنها ليست علاقة تقليدية كما هو حاصل بين البلدان.
يبقى أن نشير إلى أن هناك بعض الأشخاص تجدهم في كل الوقفات إلا ما يتعلق بالصحراء المغربية فيكونوا أكبر غائب، لأن المحرك واحد، وهو الذي يعطي الأوامر لهم كي يخرجوا للشارع في محاولة للبلبلة.
أشخاص تحركهم جهات معلومة ضد المصالح المغربية