رفضت الخارجية الموريتانية الإذعان لضغوط رهيبة مارستها الجزائر على وفود الدول الافريقية الحاضرة للدورة الـ 70 للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة الملتئمة بنيويورك، وذلك لحمل هذه الوفود على الانخراط في حملة شرسة تستهدف المغرب.
وأفادت جريدة العلم، استنادا إلى مصدر موريتاني، أن أربعة دول افريقية هي جنوب إفريقيا ونيجيريا وتنزانيا وزيمبابوي انخرطت داخل مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بحماس في الحملة العشواء التي كان هدفها ضرب الوحدة الترابية للمملكة وتأليب وفود الدول المشاركة للتعبير صراحة عن دعمهم للمشروع الانفصالي .
وقالت الجريدة، أن الجزائر، ومباشرة بعد تبني مجلس الأمن الدولي قبل خمسة أشهر لقرار منصف للمغرب في قضية النزاع المفتعل وفشل اللوبي الانفصالي في توظيف ورقة حقوق الانسان في إضعاف الموقف الدولي المغربي، حشدت آلتها الدبلوماسية والمالية الجهنمية في معركة مصيرية وضعت ضمن أهدافها وقف إستمرار مسلسل سحب المزيد من الدول لاعترافها بجمهورية الوهم، وذلك عبر البحث عن مواقع جديدة لزرع المشروع الانفصالي بشمال أوربا والشرق الأوسط الكبير بعد تقزم وإنحسار توهجه بعمق القارة الافريقية وبامريكا اللاتينية ثم تحضير الظروف المواتية للدفع دوليا نحو تصويت الجمعية العامة للمنظمة الأممية لقبول الكيان الانفصالي الوهمي كعضو مراقب .
واتخذ المخطط التآمري الجزائري، تضيف الجريدة، منحى تصعيديا خطيرا غير مسبوق حين دخلت الديبلوماسية في منطق خطة إبتزازية لانعاش المشروع الانفصالي بعد أن دخل رسميا نقطة الاحتضار، حيث قايضت عدة دول منها جنوب إفريقيا ونيجيريا بالقارة السمراء بمقعد بمجلس الأمن مستقبلا عن الاتحاد الافريقي في مقابل الدعم اللامشروط لعصابة الرابوني، كما هيأت دولا إسكندنافية في مقدمتها السويد لاحتضان الكيان الوهمي في مقابل صفقة سلاح مجزية مع ستوكهولم وعقود كبيرة بحقول الغاز لحكومات أخرى كإيسلاندا، وذلك بعد أن فشلت في توظيف سلاح الغاز الطبيعي لاستدراج مصر السيسي لنفس الفخ التآمري .
وتابعت الجريدة بالقول، إن آخر حلقات مسلسل المؤامرة التي وضع خطتها جهاز الاستخبارات العسكرية، باشراف مباشر من رئيسه الجديد الجنرال عثمان طرطاق، تمثل في التحركات المكثفة لرأسي الدبلوماسية الجزائرية رمتان لعمامرة وعبد القادر أمساهل على هامش الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرش بالمصالح العليا للمملكة المغربية والإضرار بصورتها بالمحفل الدولي، من خلال عقد لقاء غير مبرمج مسبقا مع وزيرة الشؤون الخارجية لمملكة السويد السيدة مارغو والستورم لحملها على التصعيد ضد الرباط في أعقاب الأزمة الطارئة بين البلدين و دفعها للمزيد من دعم جبهة البوليساريو .
وتنبني خطة الجزائر وجنوب إفريقيا بتنسيق مع زعامة الاتحاد الافريقي وعواصم إفريقية مغلوبة على أمرها، على حسابات مصالح متبادلة قوامها لعبة مواقع تمثيلية القارة تحت شعار إصلاح منظومة مجلس الأمن الدولي لتوسيع قاعدة أعضائه، علما أنه في حالة أزمة السويد كانت الجزائر قد خططت قبل ست سنوات على الأقل مخطط إختراق العاصمة أستوكهولم بالقضية الانفصالية بعد أن تمكنت الشبكة الاستخباراتية الجزائرية من إقتناص برلماني سويدي من شبيبة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الحاكم حاليا، وتسفيره الى مخيمات تندوف حيث تم تسخيره في خدمة المشروع الانفصالي حتى أضحى من أبرز عرابيه داخل برلمان ستوكهولم وصاحب مشروع قرار الاعتراف بالجمهورية المزعومة ، تختم الجريدة.