تحت عنوان: ” التمييز بين الحجاب والنقاب والبرقع” نشرت صحيفة لا بريس مقالا للسيدة ريما ديمانينز تقول فيه:
بات من الصعب تجاهل الأهمية التي ترتديها مسألة النقاب في الحملة الانتخابية الحالية، وأنا أعتقد أن ثمة مسائل أكثر أهمية في كيبيك ولكن يبدو أـنه من الأسهل التطرق إلى اهتمامات صغيرة بدل التوقف عند المشاكل الحقيقية لكن المخيب للآمال هو أن لا أحد من السياسيين يتطرق إلى هذه المسألة في الأيام العادية وخارج الحملة الانتخابية وبخاصة ستيفن هاربر ( زعيم المحافظين ).
وتتابع السيدة ريما:
قبل اتهامي بالعنصرية، أسارع إلى القول إني مسلمة وترعرعت في أسرة ترتدي فيها معظم نسائها الحجاب الإسلامي، وأشدد، الحجاب وليس النقاب ذلك أن النقاب ليس أبدا فرضا دينيا، فالإسلام يطلب من النساء المسلمات تغطية شعرهن بالحجاب وارتداء ملابس لائقة ولا ذكر للنقاب أو البرقع إذ لا يطلب من النساء تغطية وجوههن بالكامل ومن يقمن بذلك فلأسباب تتعلق بالتقاليد الثقافية وليس لأن ذلك وارد في القرآن أو في التعاليم الإسلامية.
لذلك، تتابع السيدة ريما، فأنا موافقة على منع ارتداء النقاب أو البرقع وأوافق على منع ارتدائه خلال مراسم قسم اليمين للحصول على الجنسية الكندية. فالوجه المكشوف جزء من قيمنا وليس العكس ومن الضروري أن يحترم كل من يريد العيش في كندا هذا الخيار الاجتماعي.
وتتابع: الحرية على رأس سلم قيمنا ولكن ليس على حساب التناغم الاجتماعي والأمن والتواصل بين المواطنين. وعندما ألتقي بامرأة محجبة لا أشعر بأي إزعاج لأن التواصل الأول يمر عبر وجهها وليس عبر شعرها.
وتختم ريما ديمانينز مقالها المنشور في لا بريس: المسألة حاليا قضية مهمة لكن غير مستعجلة وما يخيب الآمال هو أن نرى سياسيينا يجعلون من الإسلام، مرة أخرى، ملفا انتخابيا.
من إعداد بيار أحمراني RCI