قال الجنرال توفيق في أول خروج إعلامي له عقب إعفائه من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة:" أنا من اخترت المغادرة و لا أحد أجبرني على ذلك، لأنني أدركت أن الدولة الجزائرية، لم تعد دولة كما كانت من قبل، حتى في وقت العشرية السوداء استطاعت الدولة الجزائرية خلالها بالرغم من التحديات أن تحافظ على أركانها وسيادتها، أما اليوم و ما لا يعرفه المواطن الجزائري أن الدولة الجزائرية أصبح مصيرها اليوم بين أيادي مختلفة غير مؤتمن فيها، لا رئيس حاضر ببدنه و عقله و لا مجلس دستوري محصن من الضغوطات و لا وزير خارجية محدد الصلاحية و لا برلمان يراقب أموال الشعب .
ويضيف: "هذا ما جعل بعض الحكومات تتدخل في شأننا الداخلي و المساس بسيادتنا بل تدخلت حتى من أجل تغيير عاداتنا و تقاليدنا و كان لها ذلك ، نعم كانت الدولة الجزائرية من قبل تختار و تنقي رئيسها بيدها و هذا للحفاظ على نظام الحكم في البلاد، و اليوم و نظرا لتطورات الوضع الإقليمي و العربي واختفاء بعض الأنظمة العربية من على وجه الأرض لم تعد الحالة اليوم مناسبة لأي جهاز مخابراتي في المنطقة، بأن يستمر في اختيار الرؤساء لأن الشعوب بدأت تعي بأنها قادرة على تحمل مسؤوليتها في اختيار من يحكمها، ومن اختار مواجهة مطالب هذه الشعوب سوف يلقى بنفسه إلى التهلكة، ويلقي معه بالبلد إلى الخراب.
ويؤكد،" بما أنني أدركت هذه المسألة جيدا اخترت مغادرة منصبي مبكرا قبل فوات الأوان وتأزم الوضع و الشعب الجزائري، لا يرحم لأنه من طبعي أنني أملك نظرة استشرافية لكل الأمور التي تخصني و تخص شؤون الحكم في البلاد".