تناولت الصحف العالمية الصادرة الجمعة مجموعة من الملفات، بينها الإشارة إلى أن "اللعبة انتهت" في ليبيا، بالنسبة للقوى التي ظلت على تأييدها للزعيم المخلوع، معمر القذافي، إلى جانب تحذير المرشد الإيراني، علي خامنئي، من نشر "الإيرانوفوبيا،" إلى جانب إعلان سفير إسرائيل في واشنطن أن بلاده ليست في عزلة.
غارديان
صحيفة غارديان البريطانية قالت إن ما وصفتها بـ"اللعبة في ليبيا" شارفت على نهايتها، وخاصة على صعيد المواجهات في مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع، معمر القذافي إذ لم يبق في المدينة سوى مائة مقاتل من أنصاره.
وذكرت الصحيفة أن في بعض الأحياء التي فيها جيوب للمقاومة، قام عناصر المجلس الانتقالي بتنفيذ انسحاب جزئي، بهدف العودة باستخدام الدبابات تجنباً لنيران العناصر المؤيدة للقذافي.
وبحسب غارديان، فإن المناطق الخاضعة لعناصر القذافي عبارة عن شريط ساحلي ضيق بطول 750 متراً وعمق 500 متر، على مقربة من محطة التلفزيون في المدينة، ونقلت الصحيفة عن أحد الأسرى من المجموعات المسلحة المحاصرة قوله إن عدد من يحملون السلاح بات محدوداً للغاية.
التلغراف
صحيفة التلغراف من جانبها قامت بمتابعة ملف التخطيط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، وذلك من زاوية الموقف الذي أدلى به المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي اتهم الغرب بأنه يسعى لإخافة العالم من بلاده، عبر ما اسماه "إيرانوفوبيا."
وقالت الصحيفة إن تصريحات خامنئي جاءت على خلفية حديث واشنطن عن كشف المخطط الإيراني، ولكن مرشد النظام في طهران تجنب الإشارة المباشرة إلى الولايات المتحدة.
وقال خامنئي في كلمته: "تكرار المزاعم الغبية من قبل صناع السياسات في الغرب بهدف نشر الإيرانوفوبيا سيفشل من جديد في إحداث أي نتائج وسيتذوقون مرة ثانية طعم الخسارة المرة."
وأضاف خامنئي في كلمة ألقاها بقاعدة عسكرية بمدينة كرمنشاه إن الولايات المتحدة واقعة في مصاعب خلقتها بنفسها بسبب سياساتها الخاطئة.
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست من جانبها نشرت مقالاً لميشال أوران، سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، تحت عنوان "إسرائيل ليست واقفة بمفردها،" قال فيه إنه رغم الحديث المتزايد عن عزلة إسرائيل بسبب ما يجري من ثورات عربية وتوتر العلاقات مع تركيا فإن تل أبيب ليست وحدها على الإطلاق.
وقال الكاتب إنه من الواجب في البداية التوضيح بأن العزلة ليست ناتجة دائماً عن خيارات خاطئة، مضيفاً أن بريطانيا كانت في عزلة عندما قررت مقاتلة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وتابع الكاتب بالقول إن إسرائيل عاشت فترات عزلة أصعب بكثير من وضعها الحالي، كما حصل خلال الفترة ما بعد حرب عام 1967، عندما واجهت جيوش دول الجوار والمواقف السياسية الضاغطة من اليونان والهند والصين ودول أوروبا الشرقية، في حين أنها اليوم على علاقات ممتازة مع تلك الدول، وتجمعها اتفاقيات سلام مع الأردن ومصر.
ورأى الكاتب أن إسرائيل لا يجب أن تتحمل وزر الثورات العربية التي نشبت بفعل انعدام الحريات بالشرق الأوسط، كما لا يجب أن تتحمل تبعات وصول قوة إسلامية إلى الحكم في تركيا.
وختم السفير الإسرائيلي مقاله بالقول: "رغم الجهود الفلسطينية لعزلنا، ولكن إسرائيل ليست وحيدة، ولدينا الكثير من الأصدقاء، وخاصة في الولايات المتحدة."