راشد الغالب*
أتابع باستمرار المشهد السياسي بالمملكة المغربية. ولا أخفي إعجابي بالتجربة الديمقراطية الحيوية في هذا البلد العربي الجميل.
شهدت المغرب يوم الجمعة معركة انتخابية ساخنة. تنافس فيها الآلاف على مقاعد المجالس البلدية والمناطقية في أول تجربة اقتراعية بعد اقرار الدستور الجديد وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية.
تقاس قوة المجالس المنتخبة بمدى التعبئة الانتخابية والحضور الشبابي وثقل المتنافسين لكسب أصوات المقترعين، وذلك يبدو واضحا من خلال ترشح وزراء وبرلمانيين وقادة بأحزاب سياسية لعضوية المجالس المحلية.
قبل أيام من الانتخابات، وجّه ملك المغرب محمد السادس، أو كما يسميه المغاربة "محمدنا" السادس، كلمة هامة، تضمنت نصائح صريحة لمواطنيه. وأرى إنها تصلح لكل ناخب ونائب بحريني، بل عربي، ومنها:
إذا كان عدد من المواطنين لا يهتمون كثيرا بالانتخابات ولا يشاركون فيها، فلأن بعض المنتخبين لا يقومون بواجبهم، على الوجه المطلوب، بل إن من بينهم من لا يعرف حتى منتخبيه.
بعض المنتخبين يظنون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط. وليس من أجل العمل. وعندما يفوزون في الانتخابات، يختفون، ولا يظهرون إلا مع الانتخابات الموالية.
التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين.
استطاع المغاربة ابتكار مسار ديمقراطي ناجح عربيا بقناعة ملكية وإلتفاف شعبي حول العرش.
وأشير الى أن رئيس اللجنة الملكية المغربية الذي كُلِّف بمراجعة الدستور الجديد عبداللطيف المنوني كان من بين أعضاء اللجنة القانونية العليا البحرينية التي صاغت الدستور المعدل الصادر في العام 2002، وهو اليوم مستشار للعاهل المغربي.
وأطلب من السفير المغربي بالبحرين أحمد رشيد الخطابي الاجابة عن الاستفسارات الآتية:
كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين والمغرب خلال العام 2014 وخلال النصف الأول من العام 2015؟
لماذا تأخر افتتاح الخط الملاحي المباشر للسفر بين المنامة والرباط؟
متى سيجري تنشيط عمل اللجنة المشتركة البحرينية المغربية، والتي لم تعقد اجتماعا منذ سنوات؟
من هي أبرز الشخصيات المغربية الرسمية التي ستزور البحرين قريبا؟
كم يبلغ عدد الجالية المغربية المقيمة في البحرين؟
"في أحيان كثيرة نكتب مستقبلنا من غير أن نعلم". عبده خال
*كاتب وصحافي بحريني