أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو، أن الانتخابات الجماعية والجهوية، التي شهدها المغرب الجمعة، تشكل خطوة إلى الأمام نحو مسلسل الجهوية المتقدمة التي أسس لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بما يتيح للجماعات المحلية الاضطلاع بدورها الكامل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
وأشاد الجامعي الفرنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ب"النسبة الجيدة للمشاركة" خلال هذه الانتخابات التي جرت في "جو من الشفافية والديموقراطية"، مبرزا أن نسبة 72 في المائة من الشخصيات التي ترشحت لأول مرة في هذه الانتخابات، يبرهن على تجدد النخب السياسية من خلال عدد أكبر من الشباب والنساء.
وأكد أن التعبئة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة، تبرهن أيضا على تشبث سكان الصحراء واهتمامهم بالحياة العامة للأمة، مضيفا أن هذه الاستحقاقات تشكل مرحلة هامة ضمن الأوراش التي يتم تنفيذها في إطار دستور 2011 .
وذكر الجامعي الفرنسي بأن دستور 2011 مكن من إصلاح نوعي لتنظيم الجماعات الترابية للمملكة، مشيرا إلى أنه مع الجهوية المتقدمة، ستصبح الجهات ال12 للمغرب محركات أساسية للاقتصاد المغربي.
وقال إن الرؤية العصرية والمستقبلية للملك محمد السادس، مدعومة بالتزام المواطنين، تبرهن مرة أخرى على تفرد المغرب الذي يفرض نفسه كنموذج لبلد صاعد جنوب المتوسط.