إقالة وسجن الجنرال حسن تكشف الصراع الشرس حول السلطة.
ماذا يحدث للحرس القديم في الجارة الشرقية منذ بداية صيف 2015؟ الأجوبة تأتي تباعا عبر تطور الأحداث وتسلسلها، ولا تصب سوى في خانة كبيرة واحدة: الحرب على أشدها بين محيط الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة مجسدا في أخيه سعيد بوتفليقة وبعض أقرب المقربين، وكبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين.
اعتقال الجنرال حسن، الواجهة الأولى للنظام الجزائري في حربه ضد الجماعات الإرهابية، أسابيع فقط بعد التغييرات الكبرى التي مست التراتبية العسكرية والاستخباراتية الجزائرية، لا تعني سوى الثقة المتناقصة في المسؤولين الاستخباراتيين، الذين تم إعفاؤهم بالجملة منذ يوليوز الماضي، من مهامهم من الطرف الرئيس ومقربيه.