هاجم الطاهر بنجلون، الشاعر والكاتب المغربي، الصحفيين الفرنسيين إيريك لوران وكاترين غراسيي، المتهمين بابتزاز الملك محمد السادس.
ووصف بنجلون لوران وغراسيي بـ"المجنونين"، مشيرا إلى أن هناك أصواتا معروفة بعدائها للمغرب تقليديا بدأت تتحرك، "، منتقدا الذين يدافعون عن الصحفيين لوران وغراسيي، "عبر السعي إلى قلب الحقائق ودحض خطورة الجريمة".
اعتبر بنجلون أنه "لأول مرة تتغير الأمور، وأنه بعد هذه الواقعة، فإن الرسالة القوية هي أنه ليس للمغرب ما يخفيه"، منتقدا الصحفيين الذين يتحاملون على المغرب لأن به نظاما ملكيا، ويفضلون الصمت على كارثة سياسية واجتماعية لدى الجار الجزائري، لأنه جمهورية".
وذكر في هذا السياق أن "هناك ما يكفي من أولئك الصحفيين الذين يحبون المغرب خلال العطلات ويقللون من أهمية تطوره عندما يكتبون عنه"، قبل أن يطلب من الصحفيين الأجانب "القيام بعملهم بصدق (..) بدون تهاون وبلا تملق"، مشددا على أن المغرب محتاج لأن يُنظر إليه بعيون جديدة، بعيدا عن الكليشيهات والأفكار القديمة التي سادت خلال سنوات الرصاص.
وافتتح الكاتب المغربي مقاله بعبارة قوية استعارها من المحامي إيريك دوبون موريتي، الذي يمثل الطرف المغربي في قضية الابتزاز، وتلخص جزءا من الموضوع: "من كان يمدح في الأمس أصبح مبتزا اليوم". وأشار في هذا السياق، إلى أن صاحب هذه الشهادة والتصريح ليس شخصا عاديا، بل "أحد أشهر المحامين في هيئة باريس.. هو متحدث له صوت مسموع، وحضور قوي، مقنع، ويحظى بدعم وسائل الإعلام، وأيضا باحترامها، وهذا ما لا يتوفر عليه باقي المحامين الذين هم على استعداد للقيام بأي شيء للظهور في التلفاز".
وأوضح بنجلون أن "المغرب فهم على نحو فعال أنه ليس لديه ما يخفيه" مبرزا أن "هناك أوجه قصور وثغرات، وعقبات ومشاكل كما في كل مكان، كما هناك أيضا أشياء تتطور، ومجتمع يتحرك ويتكلم"، قبل أن يتساءل: "هل هناك صحفيون قرروا تقاضي أجر وتم الدفع لهم من طرف معارضين أم لأنهم بكل بساطة لا يحبون هذا البلد بملكه ودستوره وطريقته في الحياة؟"، مشددا على أن هؤلاء يجب متابعتهم قضائيا، في مقابل عدم الخوف من نظرة الآخر، سواء كانت انتقادا أو فقط نظرة خبيثة، "يجب اعتماد اللامبالاة عوض منع صحافيين من الكتابة، كي لا يعتبر الأمر خوفا من الصحافة والانتقاد، والتي ستحسب كنقطة ضعف".