منير اليشيوي، المعروف بأنه تكفيري بمنطقة إمزورن بالحسيمة، تسبب في حادثة سير، عندما كان يمتطي دراجة نارية على مستوى شارع الدارالبيضاء، وعندما اصطدم بسيارة من نوع مرسيديس لاذ بالفرار.
ولما ألقي القبض عليه من طرف مصالح الأمن بإمزورن تبين أنه في حالة سكر ظاهر، ويتحوز على سلاح أبيض، كما أنه لا يتوفر على أوراق الدارجة النارية. وقد تم إيداعه تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمه للنيابة العامة بالحسيمة، بتهمة السكر البين وجنحة الفرار وحيازة السلاح الأبيض دون مبرر مشروع.
قد يتساءل أي واحد منا ما علاقة التكفيري بالخمرة؟ فهو رجل مفروض فيه أن يكون متدينا. ولكن الحقيقة هو أن الإسلاميين سواء كانوا تكفيريين راديكاليين أو تكفيريين لايت، ليست مشكلتهم مع التدين والدين ولكن مع قلة الدين. ألم يجمع التكفيريون بسوريا والعراق بين مظاهر التدين الخادعة وكل المآسي والجرائم غير الأخلاقية؟
فالتكفيري يمارس الجريمة تحت غطاء الدين، لقد اغتصبوا القاصرات تحت مسمى الزواج ومارسوا الجنس مع المتزوجات تحت عنوان جهاد النكاح، وسلبوا الناس أرزاقهم بدعوى الفيء والجهاد وباعوا النساء تحت شعار السبايا وصنعوا لهن سوقا.
وقبل أن يذهب أي معتوه تكفيري لتفجير نفسه في المواطنين الأبرياء، لأنهم كفار بنظره، فإنه يتم تخديره بمجموعة من المواد التي تعتبر حراما شرعا.
ولهذا لا غرابة أن يجمع التكفيري بين مظاهر التدين وبين الخمرة والسكر، ويجمع بين التدين والسرقة والاغتصاب وغيرها من المظاهر غير الأخلاقية.
ومارس التكفيريون التلبيس على الناس، حيث يخدعونهم بالتدين المغشوش، لكن في أدمغتهم تعشش الشياطين كاملة، وتفعل ما تشاء، وفي ظل اطمئنان المجتمع يمارسون كل أشكال الكبت التي يعانون منها.