تبرع حزب التجمع الوطني للأحرار، بما يقارب المائة ألف درهم لصالح موقع غير مرخص له قانونيا، ولا يخضع للمساطر الجاري بها العمل في مجال النشر الالكتروني، بالإضافة إلى أنه شرع في نشاطه منذ أيام فقط.
وجاءت الهبة السخية من حزب "عصمان" لعلي أنوزلا "الإنفصالي التائب" عن طريق حملة إشهارية دسمة للحزب، بمناسبة الانتخابات الجهوية والجماعية، حيث لبس موقع المتهم بالإرهاب علي أنوزلا، لباسا أزرقا مزخرفا بالحمامة، رمز حزب مزوار، وزير الخارجية والتعاون.
ولم تعرف الجهة التي توسطت لأنوزلا في هذه الهدية، دون غيره من المواقع، فهذه "خنشة" من الأموال حصل عليها "الانفصالي التائب" في رمشة عين وبدون أن يبذل فيها جهدا ولا عرقا ولا "صداع الرأس".
فمنح أنوزلا لعشرة ملايين سنتيم دفعة واحدة من الحزب الأكثر تقربا من الدوائر الرسمية، يعطي الإشارة والانطباع على أن أنوزلا، أصبح مرضيا عليه، ولم يعد ذلك "الانفصالي" المثير للضجيج والفوضى.
والغريب في الأمر، أن الجهة التي منحت الصفقة لموقع لا تتوفر فيه معايير المؤسسة القائمة بالذات ولا يؤدي أية ضرائب ولا يدفع مستحقات العاملين، ستجد نفسها في مأزق فكيف ستبرر مستقبلا حساباتها المالية تجاه وزارة المالية.
ويذكر أن علي أنوزلا سبق له أن زار مخيمات البوليساريو وجالس عبد العزيز المراكشي، وله عطف كبير على الانفصاليين، لكن وقوعه في خطأ مهني كبير ودخوله السجن عجل بمراجعات كثيرة في مواقفه خصوصا، وأنه إشتكى من عدم قدرته على ظلام السجن، متذرعا بأنه مريض بضيق التنفس مما جعل بعض أصدقائه مثل الطالبي العلمي أن يتدخل للرأفة به والإفراج عنه.
وللتذكير، فإن علي أنوزلا، صاحب الهدية السمينة من حزب الحمامة، هو نفسه الذي تسبب لمزوار، أيام كان وزيرا للاقتصاد والمالية، ولحزبه في متاعب كثيرة لا تعد ولا تحصى...