كشف العشرات من شيوخ القبائل الصحراوية والبالغ عددهم 43 شيخ قبيلة صحراوية تدليس وأكاذيب ميليشيات البوليساريو و المخابرات الجزائرية، عن طريق استغلالهم للمسماة "تكبر هدي" وعلى إثره وقع 43 شيخ قبيلة صحراوية عريضة استنكارية مصحوبة ببيان تم تعميمه على وسائل الإعلام المغربية والأجنبية أدانوا من خلاله تصرفات تكبر هدي وادعاءاتها . و ورد في بيان شيوخ القبائل "على إثر البيان الصادر بتاريخ 25 يونية 2015 عن إخواننا شيوخ قبيلة الشرفاء العروسيين والذي نددوا فيه بالتحريف السافر للحقائق الذي تنهجه بوليساريو والتي ما فتئت تركب على كل حادث لتسخيره في إطار حقوقي لأهداف سياسية دنيئة وساقطة، فإننا نؤيد بالإجماع التام ما جاء في البيان المذكور والذي شجب عدم إحترام الأموات والاستخفاف بالأحياء " . وشدد شيوخ القبائل الصحراوية في بيانهم المصحوب بعريضة احتجاجية على أن قضية تكبر هدي هذه ما هي إلا استمرار لقضايا أخرى مفبركة وحلقة من مسلسل طويل من نسيج الأكاذيب والتدليس وهو ما كشفته مؤخرا الشرطة الإسبانية التي أجبرت المدعوة على إنهاء مسرحيتها الكاذبة. وقال شيوخ القبائل الصحراوية متسائلين عبر بيانهم " وإن كانت بوليساريو اليوم تحاول الإبقاء على آخر نفس من كليتها المنهار وذلك بالتمسك بأهون الحجج فإن التلفيق والتحريف الذي تنهجه لم يعد ينطلي على أحد سوى أولئك الذين يشرفون على ملف الصحراء والمخابرات الجزائرية لتبرير إختلاسات تزيد من النزيف الذي تعرفه منذ عقود ثروات الشعب الجزائري الشقيق على يد طائفة من الضباط المفسدين" . واعتبر الشيوخ الصحراوين ما قامت المسماة تكبر هدي وخلفها ميليشيات البوليساريو والمخابرات الجزائرية بهتانا ومحاولة لتغليط الرأي العام كما ورد في البيان " وإذ نؤكد استنكارنا لسياسة التغليط والبهتان الممارسة من طرف الاستخبارات الجزائرية وأذنابها في تندوف، فإننا نؤكد للرأي العام الوطني والدولي انشغالنا العميق بالوضع المزري الذي يعيشه أهالينا بمخيمات تندوف في هدر يومي لأبسط حقوق الإنسان تحت سيطرة زمرة من المتاجرين بدماء ودموع الأبرياء، مطالبين المنتظم الدولي بإلزام الجزائري كدولة موقعة على ميثاق 1981 الخاص باللاجئين باحترام مسؤولياتها تجاه من تصفهم باللاجئين مخيمات تندوف ليخضعوا لإحصاء وتعريف حقيقيين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم كاملة بما فيها العودة الطوعية إلى أرضهم الآمنة المزدهرة. وحذر شيوخ القبائل الصحراوية من السقوط في شراك الإرهاب جراء تفكيك المخيمات معبرين عن ذلك بقولهم " نشير إلى أن تفكيك تلك المخيمات قد يجنب المنطقة السقوط في شرك الإرهاب المتربص بالصحراء والساحل والذي أصبح يتنامى باضطراد في الجزائر ودول الجوار”
لكبير بن لكريم.