وحسب ما جاء في موقع الكتروني يهتم بأخبار المنطقة، "فونتي بريس - انفو"، فإن الضحية الذي يدعى عبد الله ناصر (59 سنة) يوجد في حالة صحية جد متدهورة بمستشفى المختار السوسي، لايستطيع الوقوف على رجليه، ويتنقل على كرسي متحرك. ونقل الموقع عنه قوله
بأنه تعرض لكل أنواع التعذيب من طرف جلاده الذي كان يتردد عليه وحيدا ليلا من حين إلى آخر للتنكيل به والنيل من معنوياته، إذ كان يقول له: "ها أنت كالكلب مقيد، لا تستطيع الحراك ولا الدفاع عن النفس، ولا كتابة المذكرات ولا الترافع أمام المحاكم، وأن ذلك المنزل (يشير إلى منزل أهل الضحية) سيصبح حظيرة لأغنامي وأبقاري ، بعدما تموت كالكلب داخل هذا النفق".
وحسب نفس المصدر فإن الخاطف هو رئيس الجماعة القروية تنزرت بإقليم تارودانت ، وقد تمكنت قوات من الدرك يوم الثلاثاء 11 اكتوبر، من العثور على شخص كان محتجزا داخل ضيعة تابعة له.
وكان أستاذ التربية الإسلامية قد اختفى عن الأنظار منذ عام 2006 ، بعد خلاف مع الجاني حول ملكية أرض فلاحية. ويفيذ نفس الموقع أن أهل الضحية، وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 15 سنة، تقدموا بعدة شكايات للشرطة والدرك والنيابة العامة حول اختفاء الضحية، ولم يكونوا يتوقعون أن يكون محتجز ومقيد لخمس سنوات بسلاسل بضيعة لا تبعد سوى 300 متر عن بيتهم، وهي ملكية من يسير جماعتهم القروية.
من جهة أخرى قالت جريدة "المساء" في عددها الصادر يوم الخميس 13 أكتوبر، نقلا عن شقيق الضحية أن شقيقه كان يتناول وجبة واحدة في اليوم وظل ممنوعا من الاستحمام ورؤية النور طيلة فترة احتجازه (5 سنوات). وأنه كان مكبلا بالسلاسل من يديه ورجليهوعنقه. ومنع حلق شعر رأسه ولحيته لذلك عثر عليه بلحية كثيفة.
وكانت قوات من عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي قد قامت بالتنقل إلى عين المكان رفقة أحد نواب وكيل الملك بابتدائية تارودانت لتتم مداهمة الضيعة والعثور على الضحية في حالة يرثى لها، في حين مازال الدرك الملكي يبحث عن صاحب الضيعة الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وأغلقت الحدود في وجهه حتى لا يغادر التراب الوطني.
إلا أن جريدة "المساء" نسبت إلى الجاني قوله بأنه غير مسؤول عن هذا الاحتجاز وأن الهدف من وراء هذه "الضجة" هو التأثير على مستقبله السياسي بما أنه كان ينوى الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة على قائمة حزب الأحرار. وقد صرح بهذا الكلام قبل أن يغلق هاتفه ويختفي عن الأنظار.