فضحت صحيفة (لابروفانسيا) الكنارية الأكاذيب والتصريحات المضللة للمدعوة تكبر هدي، التي توفي ابنها يوم ثامن فبراير الماضي إثر شجار مع جيرانه بمدينة العيون، والاستغلال السياسي لهذه القضية التي تندرج في إطار جرائم القانون العام.
وأوضحت اليومية، في مقال نشر بلاس بالماس، أن المدعوة تكبر هدي التي تحركها "البوليساريو" والجزائر، تريد تحويل وفاة إبنها المسمى قيد حياته محمد الأمين هيدالة إلى "قضية سياسية (...) لإعطاء الانطباع بأن حقوق الإنسان تنتهك في الصحراء"، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها "البوليساريو" استغلال قضية طبيعية سياسيا.
يشار إلى أن هيدالة توفي متأثرا بجروحه في مستشفى بمدينة أكادير عقب شجار مع جيرانه في العيون.
ولاحظ الصحفي منويل فيدال، الذي جمع أدلة بمدينة العيون المغربية من عدد من الأشخاص بينهم تجار ضحايا أعمال هذا الشخص، تؤكد أن هذا الأخير كان معروفا بانحرافه وعدوانيته، وأن أسرة المتوفى، خاصة والدته وشقيقه، يسعيان عبر مناورتهما في العيون ولاس بالماس إلى جعل هذا الشاب ذي 21 عاما، والذي سبق أن أدين مرارا وتكرارا بعقوبات سجنية، "شهيدا مزعوما للحرية".
وبعد أن ذكرت بأن هذا الشاب تخلت عنه والدته منذ سنة 2004، كتبت الصحيفة الكنارية أنه لم تكن لمحمد لامين هيدالة "ارتباطات سياسية"، وأنه اعتقل 10 مرات منذ 15 مارس 2012 في قضايا تتعلق بالاتجار واستهلاك المخدرات، والسكر العلني، وإتلاف أشياء ذات منفعة عامة، والهجوم بالسلاح الأبيض، والعنف.
وأوردت (لا بروفانسيا)، في السياق ذاته، موقف قبيلة العروسيين التي أكدت أن المدعوة تكبر هدي غادرت المغرب سنة 2004 للاستقرار بجزر الكناري، وأن هذه الأم، التي تدعي الدفاع عن حقوق ابنها، لم تسع لمعرفة أخباره طيلة عشر سنوات بعد زواجها من رجل آخر بجزر الكناري.
وكشفت اليومية، من جهة أخرى، أن "البوليساريو" تلقت مؤخرا انتكاسات خطيرة عقب نشر المكتب الأوروبي لمكافحة الغش تقريرا أشار إلى أنها والجزائر قامتا منذ سنوات بعمليات تحويل الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف، ورفض الأمم توسيع صلاحية "المينورسو" لتشمل مجال حقوق الإنسان.