لم يجد "الصحفي" علي المرابط من يتضامن معه في إضرابه عن الطعام المزعوم بجنيف، سوى جمعيات واتحادات وهمية تدور في فلك "البوليساريو" وتسبح بحمده، لأنها تقتات بما يجود عليها به من فتات اختلاساته للمساعدات الإنسانية الموجهة أساسا للمحتجزين بمخميات تندوف، لكنها تتحول إلى الأرصدة البنكية لقيادته.
وفي هذا السياق أصدر ما يسمى "اتحاد الحقوقيين الصحراويين"، وهو هيئة نكرة لا يعرفها أحد، بيانا تضامنيا مع علي المرابط، الذي يخوض ما أسمته معركة "الأمعاء الفارغة"، وهي في الحقيقة معركة الجيوب المملوءة، لأن من يحرك هذا الشخص، وبمقابل مالي، طبعا هو قيادة "البوليساريو"، لأن علي المرابط لا تهمه الأوراق من أجل إثبات هويته ( بطاقة تعريف وطنية وجواز سفر) بقدر ما يهمه المبالغ التي سيجنيها من وراء هذه المسرحية المخدومة، أما شهادة السكنى فيعرف جيدا أين يمكن أن يحصل عليها من دون إضراب على الطعام ولا هم يحزنون... ببساطة حيث يقيم... ولا أحد يمنعه من ذلك، لكنه فضل الركوب على هذا "الشهادة" من أجل أن يستعرض لا خواء أمعائه وإنما خواءه وخواء الذين يحركونه، الذين لم يجدوا سوى مشجب شهادة السكنى لإقامة مناحة على حقوق الإنسان...
ولم يكن البيان بحاجة إلى تحميل السلطات المغربية مسؤوليتها في ما قد يتعرض له علي المرابط، لأن هذا الشخص سينهي مسرحيته بانتهاء دورة مجلس حقوق الإنسان، ولأن هذه السلطات تتحمل مسؤوليتها بالفعل، ولم ترضخ لابتزازات علي المرابط الذي أراد استصدار شهادة السكنى من مدينة لا يقيم فيها أصلا.
وليس غريبا أن تتولى البيانات التضامنية مع علي المرابط، من طرف الهيئات المصطنعة لـ "البوليساريو"، لأن هذا الشخص وضع نفسه لخدمة أجندة "البوليساريو" و "الجزائر"، ولا