أقامت مصممة الأزياء سميرة حدوشي بأسلو عاصمة النرويج عرضا للقفطان المغربي خلال تظاهرة فولكلورية مغربية. هذه التظاهرة التي نظمتها السفارة المغربية بالتعاون مع دار الصناعة التقليدية المغربية والمركز التجاري النرويجي "باليت"، الذي امتثل فيه سحر المغرب من صناعة تقليدية بشتى أنواعها، وتقديم الشاي الأخضر بالنعناع والحلويات المغربية وأصناف المأكولات المغربية.
وسط كل هذا الجمال كان عرض الأزياء للمصممة سميرة حدوشي أول يوم الافتتاح مما زاد التظاهرة رونقا وتعريفا بالزي المغربي التقليدي، "القفطان والتكشيطة". هذا الزي المغربي الذي يتألف من أقمشة ومجوهرات وتقنيات دقيقة التي لا يمكن أن تكون إلا من خيال وابتكار مبدع موهوب. أتحفتنا المصممة الراقية بتصاميم تلك القفاطين التي أثارت انتباه الحضور المكون من الصحافة والديبلوماسيين من جنسيات مختلفة ومن النرويجيين والجاليات المغربية والعربية والاوروبية.
الجميل الطريف قبل العرض كانت أصوات الفرح والبهجة تتطاير في فضاء تلك القاعة الكبيرة لمركز "باليي" بعد بداية العرض مباشرة عمّ الصمت ولم يعد يُسمع سوى موسيقى العرض والعارضات تتناوب على "الكات ووك" ذهابا وإيابا. همست سفيرة اليونان التي كانت تجلس بجانبي:" هذا القفطان المغربي وكأنه لوحة من المجوهرات".
أول مرة أحضر لعرض المبدعة الراقية سميرة حدوشي، وصراحة انبهرت لهذا الابداع وتنسيق الألوان وأناقة ودقّة في العمل.
اعتدنا على القفطان المغربي نمطيا تقليديا، فأصبح الآن مزيجا بين الأصالة والمعاصرة. وكانت المصممة المبدعو سميرة حدوشي متميزة في هذا المزيج الابداعي الذي استطاعت به أن توصل القفطان المغربي إلى أمريكا واروبا وإلى دول الخليج. فهي من المصممات الشهيرات في عالم الأزياء العربية والمغربية بالتحديد. يكفي أنها استطاعت جعل القفطان المغربي يمتزج بأصالته للموضة المعاصرة ملائما مختلف المناسبات والأذواق. وكل عرض لها في دولة يتميز عن الآخر، حسب موضة البلد وتقاليد البلد. إنه روح الابداع، ولمسات فنانة محترفة بذوق رفيع.
زكية خيرهم.