أقام كريم التازي، كعادته مناحة، على قرار السلطة المحلية بالدارالبيضاء، منع تنظيم سهرة لـ "الحاقد"، ليلة الجمعة الماضي في معمل "ريشبومد" القديم، لأسباب، لا تتعلق بالرغبة في محاصرة "العفن" الذي يحلو لرجل الأعمال الاستماع إليه، والترويج له، بسبب ما أصاب ذوقه من علل وأمراض، وإنما لأن الرجل نصب نفسه فوق القانون، ولم يتبع المساطر القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالة أولا، ولأن الفضاء الذي اختاره لتنظيم الأمسية لا تتوفر فيه شروط السلامة ثانيا.
وعوض أن يتفهم كريم التازي هذه المبررات الوجيهة، اختار افتعال الضجيج، وشرع في استفزاز القوات العمومية وكيل الاتهامات لها فقط لأن عناصرها لا تعرف من يكون"الحاقد".
وفي شريط فيديو بثته العديد من المواقع يظهر باشا عين السبع، محمد هناني، يطالب كريم التازي بالامتثال للقانون، فيما يصر رجل الأعمال، بكل تكبر وتجبر، على خرق القانون باحثا عن دور بطولة زائف، حيث خاطب الباشا بالقول: "أنا بغيت الحاقد يغني يعني غادي يغني! "
ولو كان كريم التازي بفرنسا، التي يحمل جنسيتها هل كان سيقوم بمثل هذا التصرف؟
ولو كان هذا الشخص غيورا على المغرب بالفعل لما لجأ إلى حمل جنسية بلد أجنبي، ولما انخرط في الحراك الاجتماعي لـ "20 فبراير" وموّله، لكنه انزوى إلى الخلف لما "سقط القناع عن القناع"، وافتضحت تفاصيل اللعبة القذرة، التي دخل فيها، فلم يجد بدا من إعلان "مبايعة" حزب العدالة والتنمية، لكنه سرعان ما انقلب عليه، بعد أن رفع "البيجيدي" شعار "الإصلاح في ظل الاستقرار"، وهو منطق لا يروق رجل الأعمال "البروليتاري"، الذي يتهرب من أداء الضرائب.
إنها صورة البرجوازية "الرثة" التي تسعى إلى ارتداء لباس "النضال" لكشف عورتها، إلا أن هذه العورة لا تزيد إلا عراء مع مرور الأيام.