يرتبط شهر رمضان في العادة بالملسلات التلفزيونية على امتداد العالم العربي والإسلامي، وتنتعش الإعلانات التجارية في المحطات التلفزيونية لكثرة المشاهدين الذين تجذبهم تلك المسلسلات.
وتسيطر المسلسلات المصرية والسورية على السوق.وأكسبت الأحداث الراهنة في سوريا مسلسلات مثل “باب الحارة” شعبية إضافية.
ويصور المسلسل الحياة في حي شعبي دمشقي في ثلاثينيات القرن الماضي، في فترة الانتداب الفرنسي.
وهناك مسلسل آخر تدور أحداثه في تسعينيات القرن الماضي هو “درب الياسمين”، ويصور العمل الاستخباري والعسكري للمقاومة ضد إسرائيل.
تاريخ منسجم ؟
أنتج القليل من المسلسلات التلفزيونية السياسية في مصر هذه السنة، وهذا يعكس ما اصطلحت وسائل الإعلام على تسميته “التشبع السياسي” للمواطنين.
في المقابل عادت المسلسلات التي تتخذ الحب والقضايا الاجتماعية موضوعا لها إلى الشاشة الصغيرة.
يحاول مسلسل “الريسك” تصوير أجواء ما بعد الثورة التونسية.
ويدور المسلسل حول زعيم سياسي سجن في زمن النظام السابق، يتخذ قرارا بالانتقام من كل الذين شاركوا في إذلاله.
وفي مصر يكسر مسلسل “حارة اليهود” نمط المسلسلات التاريخية ، ويصور الحقبة التي كان فيها اليهود والمسلمون يعيشون جنبا إلى جنبا بانسجام.
وقد اثار المسلسل ردود فعل سلبية من البعض، على خلفية سياسية.
أما في لبنان فقد أثار مسلسل “تشيلو” اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، ويتوقع أن يصبح الأكثر مشاهدة في رمضان هناك.
وقد وصف بأنه “النسخة التلفزيونية لفيلم “عرض غير لائق” الهوليوودي، حيث يتعلق رجل بعازفة “تشيلو” شابة بشكل جنوني، مما يثير غيرة زوجها.
وفي لبنان أيضا سيعرض مسلسل “بنت الشهبندر”، الذي يصور الأوضاع السياسية بين عامي 1880 و 1812.
أما في إيران فيغلب على المسلسلات الرمضانية الطابع الديني والأخلاقي، وفي منتصف الشهر، مع اقتراب ذكرى مقتل الإمام علي، تتجه الأجواء نحو الحزن.
ويتوقع أن يروج المسلسل الرئيسي هذه السنة لدعم المنتوجات الوطنية التي تتعرض للتضييق بسبب العقوبات الدولية التي تخضع لها البلاد.
وتعكس البرامج الرمضانية التركية أجواء الجدل السياسي هناك.
وقد رفضت السلطات التصريح لقنوات قريبة من المعارضة بالبث من مساجد، وهو شيء شائع في تركيا في العادة.
وتقوم إحدى القنوات التلفزيونية التركية ببناء ديكورات تحاكي المعمار العثماني من أجل استخدامها في البث الرمضاني.
BBC