بوحدو التودغي
منعت السلطات المحلية بعين السبع بالدارالبيضاء، حفلا كان مزمعا أن ينظمه "رابور 20 فبراير" معاذ بلغواث المعروف بالحاقد، بقاعة "ثريا التازي" التابعة لمجموعة كريم التازي لصناعة "ريشبوند"، وذلك لدواعي تتعلق بالسلامة الجسدية والأمنية للحاضرين. ويسعى بلغواث من خلال هذا الحفل إلى الترويج لبعض الأغاني التحريضية، التي تفتقد للحس الفني نهائيا وتعتمد على السب والقذف في حق الأشخاص والمؤسسات.
ولم يستسغ كريم التازي أن تقوم السلطات المحلية بمنع حفل لا تتوفر فيه الشروط الضرورية لتنظيم حفل فني، بل هو تجميع للناس في ظروف غير سليمة ودون موجب قانون، لكنه لم يتحمل ذلك فقام بالاتصال بالمنظمات الحقوقية وخصوصا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما قام بالاتصال بالصحفيين قصد الترويج للأكاذيب والمزاعم المغلوطة في محاولة يائسة لتشويه صورة المغرب.
كريم التازي من النوع الذي يقال عنهم "أهل الميت صبروا وأهل العزاء كفروا". فالرجل الذي "أكل" حقوق العمال طوال تاريخه أصبح من المدافعين عن حقوق العمال، وهو يسعى اليوم إلى تلميع صورته للظهور بمظهر البورجوازي اليساري الثائر، لكن بعض ما يقوم به على أرض الواقع يسير في الاتجاه المعاكس لأفكاره التقدمية واليسارية الثورية وهو المعروف في أوساط أصدقائه بكونه من "آكلي رمضان " على غرار رفيقه معاذ بلغواث.
لا يمكن أن يكون الذئب حارسا للغنم، ولا يمكن للإمبراطور الطاغي في مكتبه ومعامله أن يكون ديمقراطيا، فالديمقراطية الحقيقية تحتاج من أجل تحقيقها والدفاع عنها إلى طبقة بورجوازية متنورة تدافع عن مصالح الطبقات المتوسطة وتحميها من جشع الرأسماليين الذين يمصون دماء الطبقة الشغيلة في مصانع ومعامل أشباه التازي الشبيهة بعلب السردين مقابل 1500 درهم في الشهر.
هذا هو كريم التازي، وهو يريد فقط تحقيق بعض المصالح الشخصية. نذكر أن والدته قدمت ملفا لتستفيد من التنمية البشرية قيمته الملايين، وبعد أن تم رفض ملفها محليا انتقلت إلى الرباط لتلتقي العاملة المكلفة بالتنمية البشرية وعادت من الرباط خاوية الوفاض، بعدها خرج ابنها الملياردير الثوري في حوار صحفي ينتقد فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وهذا نموذج يبين أن التازي مجرد رجل مصلحي ولا علاقة له بما يروج له من أوهام التغيير، وحتى حفلة الحاقد هي استغلال بشع لشاب لم ينضج بعد من أجل ممارسة "النبيح" عل وعسى يحقق بعض المكاسب الاقتصادية.