رقصت جينيفر لوبيز بالرباط على رؤوس الأفاعي، فأصيبت الجالية المغربية المقيمة في الفايسبوك بالسم، وطلبت القصاص من الوزير مصطفى الخلفي وموازين والقناة الثانية. ولم لا المسؤولين عن القمر الاصطناعي نايل سات.
ولأن الفنانة لوبيز لا تتحمل الأحاسيس المرهفة للجالية الفايسبوكية، فقد أعلنت توبتها النصوحة، وارتدت لباسا أفغانيا يستر عورتها، واستثمرت مبلغ التأمين على مؤخرتها في مشاريع البر والإحسان… “ما يكونو المغاربة غير على خاطرهم”، كما همست لبعض المقربين منها.
تركت لوبيز ظلمات أوربا وجاهلية الحضارة الأوربية الغربية، واختارت نور العلوم والثقافة والفنون في فايسبوك المغاربة، ووعدتهم بالالتحاق بجمعية لنشر الإسلام، ودعوة كبار الفنانين العراة إلى زيارة المغرب وإعلان توبتهم.
الآن، لوبيز تجذب (لعدم قدرتها على التخلص من إدمان الرقص) بلباس أسود لا يظهر عيناها الساحرتان، أما مؤخرتها، التي أوشكت على الإطاحة بوزير في حكومة والمسؤولين عن القناة الثانية، فقد استعانت التائبة بمضادات حبة “دردك” مع الخضوع لحمية قاسية حتى تفقد جاذبيتها.
لم تعلم لوبيز أن إيمان شعب الفايسبوك تزعزعه رقصة مدتها دقائق قليلة، ولم تتوقع إطلاقا إعلان ثورة الأخلاق وقصفها بالفجور، واتهام 120 ألف معجب حضر حفلتها بالفسق والمجون… ولأنها مرهفة المشاعر، فقد قررت التضحية بقوام جسدها الرشيق.. لكنها، أيضا، غاضبة.
يحكي مقرب منها (التقليد عليه) أن سبب غضبة لوبيز تعود إلى إخفاء متعهدي حفلتها بموازين عنها حساسية الفايسبوكيين من المؤخرات، إذ أخبروها أن المغاربة شعب متفتح، ومن الزبائن الأوفياء للمواقع الإباحية العالمية، ولا يتأثر ببعض العري، فأغلبهم يقصدون المسابح والشواطئ، ويعاينون نساءهن يسبحن مثل حوريات البحر، ولا يغضبون أو يطالبون بنكيران بحذف البحار من خريطة المغرب، ولا ينظمون وقفات احتجاجية أمام المسابح، بل إن حزبا سياسيا نظم وقفة ضدها، في حين أن أعضاءه ينشرون صورهم في الفايسبوك، وهم يدخنون ويسبحون ويحضرون حفلات العري في الكاباريهات.
لوبيز حانقة أيضا، فقد وافقت على نقل رقصتها المثيرة على القناة الثانية، حين أخبروها أن المغاربة اعتادوا، منذ سنين طويلة، على تتبع رياضة التزحلق الفني، وطالما حفظوا أسماء بطلات من بلاد الفرنجة يتمايلن بمؤخراتهن مثل مروحية الهيلوكوبتر، ولولا غياب قاعات التزلج لأصبحت المغربيات بطلات عالميات من كثرة إعادة تلك اللقطات.
أخبروها أيضا، أن لا حرج في مفاتنها، فالشعب الفايسبوك من عشاق الأولمبياد وأخبارها على القنوات التلفزيونية، فيحاكون الجمباز الإيقاعي والفني، بل إنهم يأسفون على غياب منتخبات في رياضة الغطس النسائية حيث تظهر مفاتن الكافرات الروسيات، أو يهتفون فرحا بفوز مغربية في رياضة المشي، وما أدراك ما المشي.
جينيفر لوبيز، الكافرة بالله، أعلنت أسفها على استغلال طيبوبتها، فأتحفتنا برقصة، فلم نستعن بعبارة المذيع الشهير عماد النتيفي “ماتزابيوش”، وأصررنا على تتبع حركاتها إلى نهاية حفلتها، ثم فتحنا أجهزة الحاسوب، ودخلنا العالم الأزرق من أجل لعنها وسبها، وتحميل العرايشي وسليم الشيخ المسؤولية.
لوبيز الآن نادمة، ترتدي النقاب الأفغاني، وتغني الأناشيد الدينية، وتجذب وترقص بين النساء فقط.. فمن يزايد عليها.
تنبيه: إلى حين كتابة هذه الكلمات لم أتعرف على الصورة التي اعتادت منافسة هذه الزاوية، فإن ظهرت فتاة عارية، فأرجو منكم تخيلها بالنقاب… “ومريضنا ما عندو باس”