بوحدو التودغي
بعد اكتشاف افتتاحية مقرصنة أخرى للبطل "بُوعشرين"، منقولة بالحرف عن افتتاحية صحيفة "لُوموند" الفرنسية ليوم 27 دجنبر 2012، أعلن فيسبوكيون أمس الثلاثاء عن تخصيص تعويضات قيمة لكل من يتمكن من اكتشاف المصادر الأصلية للمقالات والافتتاحيات التي يكتبها توفيق بوعشرين..
وكتب هؤلاء على صفحاتهم بالفيس بوك "عاجل: مطلوب متخصصين ومتخصصات في البحث، التحري والتقصي الدقيق عن المصادر الأصلية للمقالات والافتتاحيات التي يقوم الصوحافي الاصولي توفيق بوعشرين بقرصنتها وترجمتها ..."
وتجدر الإشارة إلى أن رواد الانترنيت اكتشفوا ان مدير جريدة "أخبار اليوم" يقوم بعملية سرقة او بلاجيا لمقالات وافتتاحيات صحف دولية، حيث يترجم معاني النصوص الاصلية ويدرجها في افتتاحياته ومقالاته على انها من انتاجه الشخصي، وذلك بعد القيام ببعض الرتوشات عليها(إضافات نقصان، تحوير المعاني، تقديم اوتأخير الفقرات...).
ومباشرة بعد اكتشاف هذه الفضيحة، قام بوعشرين بالرد على منتقديه معتبرا ان الامر لا يعدو ان يكون "تقاطعا" مع مقالة جاك أتالي المنشورة في صحيفة ليكبريس الفرنسية في شهر شتنبر من العام الماضي، إلا ان اكتشاف أمر افتتاحية "الطبعة الأخيرة" المنقولة عن جريدة لوموند الفرنسية تحت عنوان "كل متمنياتنا للصحافة الورقية"، ستضع صاحبنا النقال في وضعية لا يحسد عليها..
وفي تعليق على الموضوع قال أحد المتتبعين مستهزئا "إذا كان بوعشرين يعتبر الافتتاحية الاولى مجر "تقاطع" مع مقال جاك اتالي، فماذا عساه ان يقول بالنسبة للافتتاحية الثانية المنقولة عن لوموند؟" قبل ان يضيف بطريقة تنم عن كثير من الدعابة "أظن ان الامر يتعلق بـ"تناص" بمفهوم الناقدة جوليا كريستيفا.."
يشار إلى ان افتتاحيات بوعشرين المنقولة، التي نشرت مؤخرا، مرّ على نشرها بمصادرها الاصلية مدة من الزمن (الاولى نشرت في شتنبر 2014 والاخرى في شهر دجنبر 2012) وهو ما يكشف، حسب تعبير أحد المتتبعين، نية بوعشرين في تغليط القراء وإيهامهم بان ما يكتبه هو انتاج شخصي ومن بنات افكاره، حيث يعتقد أن مرور الوقت على النص الاصلي كفيل بنسيانه من طرف الذين اطلعوا عليه في اوانه، إلا ان المغاربة لا ينسون ابدا..ديرها غير زوينة..
افتتاحية بوعشرين رقم 2 المنقولة